أكد الجيش الفرنسي مقتل ما بين خمسة عشر إلى عشرين مسلحا وإصابة جنديين فرنسيين وأربعة ماليين في معارك في غاو شمال مالي اندلعت أمس الخميس سيطر خلالها المسلحون لفترة وجيزة على قصر العدل في غاو ودار البلدية قبل ان يتمكن الجنود المدعومين من جنود فرنسيين بطردهم .من جهة أخرى أظهرت وثائق تم العثور عليها في تمبكتو طرقا استخدمها مسلحو القاعدة في مالي للتحايل على هجمات الطائرات من دون طيار
وثيقة جديدة تم العثور عليها تضم بعض الحيل التي يستخدمها مسلحو القاعدة لتفادي غارات الطائرات بدون طيار،الوثيقة عثر عليها في مبنى مهجور في مدينة تمبكتو تتضمن إرشادات مثل “الاختفاء بين الأشجار الكثيفة” وخداع الطائرات باستخدام دمى واستخدام الأعشاب على سقف العربات التي يستخدمونها
واشارت معلومات الى أن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب كان يتوقع تدخلا غربيا في المنطقة يستخدم الطائرات بدون طيار، ويظهر من الوثيقة أن هناك تعاونا بين فروع تنظيم القاعدة المختلفة.
وتشير المعلومات الى ان نجاح وسائل التمويه تلك يعتمد على ظروف الغارات وطبيعة الطائرة المستخدمة فيها، فبعض تلك الطائرات تستخدم الأشعة تحت الحمراء التي تستطيع أن تتبين عربة مخفية من خلال حرارة محركها حتى بعد فترة قصيرة من أطفائه. وأشارت الوثيقة التي تم العثور عليها الى وجود اثنين وعشرين بندا وطريقة ارشادية لتفادي هجمات هذه الطائرات وتبين ان التعامل اليوم ليس مع مشكلة محلية ولكن مع تنظيم يتبادل النصح والأفكار وفق أحد المسؤولين في وكالة الإستخبارات الأمريكية
وتدعم هذه الوثائق فكرة ان القاعدة على علم بمخطط نشر القواعد الأمريكية للطائرات من دون طيار وكان أفراد التنظيم يتدربون على مواجهتها، الوثيقة وان نشرت باللغة العربية فما زالت غير معروفة بالإنجليزية، رغم نشرها ثلاث مرات بالعربية على منتديات المتشددين على الإنترنت، كان أولها بعد مقتل القيادي بالقاعدة أنور العولقي باليمن في سبتمر عام الفين واحد عشر بهجوم بطائرة من دون طيار، لتنشر مرة أخرى عقب مقتل أبو يحيى الليبي في باكستان في يونيو عام الفين واثني عشر، قبل أن تنشر مؤخرا قبل اسبوعين على موقع الكتروني متشدد بعيد تبلور فكرة لإنشاء قاعدة أميركية لطائرات بدون طيار في النيجر.
وتقوم خطة تمويه القاعدة بحسب أحد سكان تمبكتو على أكياس كبيرة من السكر تخلط مع التراب والماء لتكوين خليط لزج تغطى بها سيارات مسلحي القاعدة، مما يعرقل مهمة الطائرات بدون طيار بتنفيذ مهمتها بإستهداف المسلحين، ومع تزايد الضربات الجوية على القاعدة تزيد دراية المسلحين بتفادي هذه الهجمات التي تعتبر بالنسبة لواشنطن رخيصة نسبيا من حيث المال والأرواح وتساعد على كسب الرأي العام الأمريكي.
يذكر ان أحد قادة القاعدة باليمن كان أول هدف لهجوم بطائرة بدون طيار عام الفين واثنين، قبل أن تصبح سمة مميزة للحرب على الإرهاب لتستخدم في العراق عام الفين وستة وفي باكستان عام الفين وسبعة.