ذكرت صحيفة التيليغراف البريطانية أنها عَثرت في تيمبكتو على محضرِّ اجتماع ٍ عقده خمسة ٌ من قادة القاعدة في بلاد المغرب بزعامة أبو مصعب عبدالودود . الاجتماع كان الثالث والثلاثين ، وتم في الثامن عشر من آذار مارس العام الماضي. وفيه تـُخطط القاعدة لاستغلال أي جماعات متشددة في منطقة الصحارى الأفريقية وإحكام السيطرة عليها. وهو ما حدث لاحقا عندما انقلب متطرفو أنصار الدين على الطوارق واستحوذوا على ما كان الطوارق يسعوّن إلى تحقيقه وهو دولة ُ أزاواد في شمال مالي . ولاحقا، حدث انشقاق بين أنصار الدين والقاعدة.
تسعى القاعدة في بلاد المغرب وحلفاؤها بشدة إلى تحديد خطوط جغرافية لمنطقة يطلقون عليها اسم “دولة إسلامية”. لأنه حتى ضمن التنظيمات الموالية لهم وضمن صفوف أنصارهم، لا يزال العنف العشوائي يسبب خلافات حادة. من دون أرض يديرونها، لن تكون هناك دولة. ومن دون دولة، يظل العنف خارج القانون حتى بالنسبة لبعض الإرهابيين. محاولتهم اختطاف جزء من مالي كان بهدف تبرير عنفهم حتى يظهروا وكأنهم يؤسسون لما يستطيعون تسميته دولة إسلامية. ما الذي حدث عندما فعلوا ذلك؟ بدأوا بقطع الأيادي واغتصاب النساء. يجب ألا يُنظر إلى هذه المسألة على أنها مرحلة انتقالية للقاعدة وإنما كغاية تنتهي إليها القاعدة وهي إيذاء المسلمين العاديين باسم الدين، وبالتالي فإن تشويه الدين هو كل ما يستطيعون فعله. هذا باختصار ملخص تجربتهم في مالي.