دفع الإزدحام الخانق الذي تشهده العاصمة طهران دفع بالكثيرمن السكان لإقتناء الدراجات النارية ،كوسيلةِ نقل اصغر و اسرع للحركة على الطرقات لكنها بدلا من ان تحل مشكلة الإزدحام خلقت اخرى اكثر خطرا ،، فراكبوها لا يلتزمون بقوانين المرور ما يعرض السائق و المارة لحوادث مميتة .. المزيد في سياق تقريرمراسلنا في طهران ماهر الهمه .
لا تحسبه سباقا بينهم، فهم لا يخالفون من الشرطة وهم المخالفون،يتبعون قانونا واحدا لا يتعلق لا بالشرطة ولا بقوانين القيادة ولا باحترام المارة وهو”إذا أردت ان تحصل على ماتريد بسرعة فائقة فما عليك إلا شراء دراجة نارية”، تجدهم منتشرين في الشوراع والساحات والأزقة غيرآبهين بما قد يحصل لهم، لسهولة استعمالها والتحرك بها ولعدم وجود قوانين تلزمهم .
الدراجة النارية تمكنك من العبور عبر الأرصفة الخاصة بالمارة، على عكس السيارة ويجد الناس في الدراجة النارية مهربا من مواجهة الإزدحام الخانق .
والدراجات النارية تبلغ في طهران ثلاثة ملايين، يقوم سائقوها بتجاوزات تشتمل على دخول الأزقة الضيقة، وتجاوزإشارات المروروالدخول بشوراع ذات اتجاه واحد، وكذلك اختراق الحدائق والمناطق المخصصة لعبورالمارة، ناهيك عن استعراض حركات بهلوانية في شوارع المدينة الشهيرة .
لا يراعي سائقو الدراجات النارية أية قوانين فهم يقطعون المجال المخصص للمارة الأمر الذي يشكل إزعاجا للناس خاصة الطاعنين في السن
وتشغل الدراجات النارية أربعين بالمئة من حوادث السيروأما تأثيرها البيئي، فتسهم بنحو ثلاثين بالمئة من تلوث الهواء، مصدرة دخانا غليظا اسود، وأصوات مزعجة تنجم عن تلاعب أصحابها بعوادمها.
تظهر نتائج البحوث أن خمسة وثمانين بالمئة من تلوث الهواء ناتج عن الدخان المنطلق من السيارات والدراجات النارية، فالتلوث الناتج عن دراجة نارية يعادل التلوث الذي تصدره ثمان سيارات ناهيك عن الضوضاء التي يثيرها .
الدراجات النارية، اعتبرها البعض نعمة لأنها أسست اقتصادا موازيا يعتاش منه آلاف الناس، في حين رآها آخرون نقمة متفاقمة لم تسهم جديا قرارات الدولة بحلها.