شهد النصف الثاني من عام 2012 حالات طلاق عديدة داخل الوسط الفني، إلا أن هذه الحالات جاءت صادمة للجمهور خاصة وأن بعضها كان مفاجأة لم يتوقعها أحد والحالات الأخرى حدثت على الرغم من وجود قصة حب طويلة وزواج ناجح دام لعدة سنوات وانتهى بالطلاق المفاجئ. وكانت السمة الغالبة على حالات الطلاق في عام 2012 هي أنها جميعها لم تكن سرية بل حرص الطرفان في كل حالة طلاق على إصدار بيان رسمي أعلنا من خلاله طلاقهما موضحين بداخله الأسباب التي أدت إلى ذلك والبعض امتنع عن ذكرها، ومؤكدين خلاله على العلاقة القوية والجيدة التي ستظل تربط بينهما، والبعض الآخر كانت المشاكل والخلافات والمحاكم هي نهاية الطلاق.

قضايا وخلافات

وكانت أول حالة طلاق في الوسط الفني وأثارت الكثير من الجدل وكانت من أشهر حالات الطلاق في 2012، هو خبر انفصال الفنانة “رانيا يوسف” عن زوجها رجل الأعمال “كريم الشبراوي” والذي استطاع أن يفجر العديد من الخلافات والمشاكل والتي امتدت إلى رفع الطرفين دعاوى قضائية ضد بعضهما وتوجيه الاتهامات ومحاولة تشويه كل منهما لصورة الآخر من خلال وسائل الإعلام والصحافة وغيرها. وكانت “رانيا” قد أعلنت انفصالها رسميًا عن زوجها بعد فشل المقربين في الإصلاح بينهم، إلا أن القضية لم تقف عند ذلك بل سرعان ما نُشرت أخبار عن القبض عليها بتهمة حيازة المخدرات والتي وجدتها الشرطة في سيارتها، حيث أوضحت أن طليقها هو من قام بوضعها لها، ليفتح ذلك ملف العديد من القضايا بينهم والتي لم تنتهِ بعد.

طلاق بلا رجعة

وبعد اتفاق مسبق على الانفصال وقع طلاق الفنان “مصطفى فهمي” والفنانة “رانيا فريد شوقي” قبل حلول شهر رمضان بيوم واحد، وفوجئ الجمهور بإعلان كل منهما خبر انفصالهما رسميًا بعد وقوعه بيومين، وبعد فشل جميع محاولات الصلح التي قام بها المقربون منهما.وكان هذا الطلاق هو أكثر حالات الانفصال صعوبة، خاصة وأنه بلا رجعة؛ لأنها المرة الثالثة الذي ينفصل فيها الزوجان، مع تأكيدهما على استمرار علاقة الصداقة بينهما والتي ستجمعهما معًا.

ولم يمر سوى أيام قليلة حتى فوجئ الجميع بخبر انفصال شقيقه أيضًا الفنان “حسين فهمي” عن زوجته الفنانة “لقاء سويدان” بعد زواج استمر خمس سنوات تميز بالانسجام والتفاهم الواضح، الأمر الذي جعل انفصالهما بمثابة صدمة للجميع الذي لم يتوقع حدوث ذلك. . وقد رفض الطرفان الكشف عن تفاصيل وأسباب طلاقهما والذي تم في هدوء تام وبعيدًا عن وسائل الإعلام والصحافة، مكتفيين بأن الخلاف في وجهات النظر الخاصة ببعض المواضيع هو السبب الرئيس وراء حدوث الطلاق.

قصة حب قوية

وكان من أكثر حالات الطلاق التي أثرت في الجمهور طلاق المغنية “شيرين عبد الوهاب” من زوجها الموزع الموسيقي “محمد مصطفى” بعد زواج استمر 5 أعوام وأثمر عن ابنتيهما “هنا ومريم”.

وكانت “شيرين” قد تأثرت كثيرًا بهذا الطلاق حيث أكدت أنها لم تريد أبدًا أن يحدث انفصال بينها وبين زوجها من أجل بناتها، مؤكدة في بيان رسمي على أن علاقتها بطليقها جيدة جدًّا وأنهم تربطهما علاقة صداقة قوية لأنه مازال والد بناتها.

يذكر أن شيرين ارتبطت بقصة حب قوية مع زوجها وكانت دائمًا ما تصرح بحبها الشديد له من خلال حواراتها الصحفية أو أثناء استضافتها في البرامج التليفزيونية، وهو ما جعلها تتأثر كثيرًا بخبر الطلاق.

الطلاق الأشهر

وكان الطلاق الأكثر شهرة هو طلاق الفنانة “هيفاء وهبي” من رجل الأعمال المصري “أحمد أبو هشيمة” بعد زواج دام أربع سنوات، وبعد قصة حب طويلة لمدة عامين، فكان خبر انفصالهما بمثابة مفاجأة صادمة للجميع الذي لم يتوقع حدوث ذلك. وعلى الرغم من إعلان الطرفين خبر طلاقهما رسميًا ورفضهما لتوضيح الأسباب وطلبهما من الجمهور احترام خصوصيتهما، إلا أن العديد من الأخبار انتشرت عقب خبر الانفصال حيث أرجع البعض حدوث الطلاق إلى الأخبار التي نشرتها جريدة “الديار” اللبنانية حول قيام “هيفاء” بالسفر لبعض الدول العربية لإقامة حفلات خاصة اشتبكت على أثرها مع أمير خليجي، وهو ما نفته “هيفاء” وقامت بمقاضاة الجريدة.

ولم تتوقف الشائعات عند “هيفاء” فقط بل أرجع البعض سبب الطلاق إلى ارتباط زوجها “أبو هشيمة” ببعض المشاريع مع بعض رجال الأعمال الذين ينتمون لجماعة الإخوان المسلمين، والذين رفضوا زواجه من “هيفاء” إلا أنه قام أيضًا على الفور بنفي هذه الأخبار، ليبقى سبب الطلاق سرًا بينهما.

أسرع زواج وطلاق

وكانت “غادة عبد الرازق” هي صاحبة أغرب حالة طلاق في عام 2012، خاصة وأن زواجها لم يمتد سوى لبضعة أشهر ليشهد عام 2012 زواجها وطلاقها معًا. وسبق إعلان طلاقهما رسميًا بعض الخلافات والتي ظهرت على أثرها “غادة” في إحدى البرامج في شهر رمضان مع الإعلامي “نيشان”، وقالت بوجود خلافات مع زوجها الإعلامي “محمد فودة” مما قد يتسبب في حدوث الطلاق، إلا أنه تم الصلح بينهما وأعلنا ذلك على الهواء مباشرة من خلال مداخلة تليفونية في إحدى حلقات البرنامج ليتوجها بعدها لأداء مناسك العمرة.  ولكن تفاجأ الجميع بإعلانهما رسميًا خبر انفصالهما، وتأكيدهما على أن محاولات الصلح باءت بالفشل، وأن هناك اختلافًا في وجهات النظر مازال قائمًا.

وأكدت “غادة” في البيان أنه لم تحدث بينهما أية خلافات شخصية لكن “القسمة والنصيب” لعبت دورها في إنهاء العلاقة الزوجية بينهما، مؤكدة اعتزازها بزوجها السابق والذي وقف إلى جوارها في رحلتها الفنية، بينما أكد “فودة” في البيان الذي أصدره أنه سيكون دائمًا صديقًا وفيًا لها، خاصة وأنه لم يكن زوجًا مخلصًا.