ظاهرة تغزو العالم هذه السنوات الاخيرة..لا يكاد يستثنى منها اي بلد مهما كانت هويته وانتماءات مواطنيه والمقيمين فيه..تشكل وجها جديدا للشباب بالدرجة الاولى وقد تنطبق على الكهول ايضا وهي ظاهرة الوشم..صور على الاجسام تحاكي شخصيات نجوم السينما والغناء وقد تصور شخصيات لها تاثيرها على الشباب..او رموز لمعتقداتهم وافكارهم..
طالما كانت فئة الشباب تواقة للتغيير والتجديد في الهيئة والأزياء، تجديد قد يصل في كثير من الأحيان إلى حد الهوس .. كالهوس بالرسم على الجسد عن طريق الوشم إذ يعتبره البعض فنا راقيا يعبر عن روح هذا العصر
تنامنت ظاهرة الوشم في العديد من المجتمعات ومنها العربية الأمر الذي دفع محللين نفسيين واجتماعيين بتوصيف هذه الظاهرة باسم ” جنون الوشم ” إلا أن هذا الجنون وفق ما أكده فريق من العلماء الأمريكيين قد يتسبب في نقل الأمراض المعدية الخطيرة ومنها الجذام..وهذه التقارير الطبية تضع عراقيل امام تقبل الموشومين في المجتمع
إن ظهور أدوات الوشم المطورة وتعدد صبغاته وألوانه فضلا عن المهارات الفنية الأخرى التي تمكن من نقش أعقد اللوحات على جسد الإنسان فاليوم تقام معارض خاصة للوحات الوشم، ومنهم من يستأصل الوشم المرسوم ويبيعه إزاء مبالغ طائلة .. فلم تعد عبارة “باع جلده تعبيرا ” عن الفقر المدقع .. بعد اليوم !!