سجلت رحلة الخطوط السعودية القريات جدة، أمس الأربعاء، فصولاً تنوعت بين المخاوف والإزعاج والإحراج، عاشها عدد من ركاب الرحلة، بعد أن تبين أن إحدى الراكبات تعاني اضطراباً نفسياً، جعلها تقوم بممارسات غريبة داخل الطائرة.
أكثر الركاب تضرراً، حكى لـ “سبق” تفاصيل المعاناة التي واجهها، مؤكداً تقديمه شكوى رسمية للخطوط السعودية، وعزمه مقاضاة الخطوط السعودية للحصول على تعويض، جراء ما تعرض له خلال الرحلة.
يقول المواطن فيصل الصحفي: إنه وبشكل مفاجئ اكتشف أنه مسؤول عن مريضة نفسياً، لا يعرف عنها أي شيء قبل صعوده للطائرة!
وأضاف: “مقعدي سُلب مني، وكلفوني بمراقبة راكبة أثيوبية تعاني نفسياً، وتعرضت للإحراج على مرأى من عشرات الركاب، لن أترك حقي يضيع وسأقاضي الخطوط السعودية”.
وعن تفاصيل الواقعة قال الصحفي: “حضرت للطائرة في الساعة الثامنة وثلاث دقائق، وقدمت بطاقة الصعود التي بها رقم مقعدي 41 بقرب الشباك”.
يتابع: “أخذتني المضيفة إلى المقعد 44 L، وتبين لي أن بالقرب من هذا المقعد من جهة الشباك، تجلس خادمة أثيوبية”.
ويستكمل شارحاً معاناته قائلاً: “طلبت من المضيفة مقعدي، الذي تبين أنه تجلس به امرأة بجوار زوجها، وقد حضر مشرف الأرضي للمطار، وقلت له اطلب من المرأة تذهب لمقعدها بجوار الخادمة وأنا أجلس بمقعدي، فقال لي إن زوجها يرفض”.
ويواصل كلامه: “من مبدأ التعاون اضطررت للجلوس بالمقعد الخلفي في 44L بجانب الخادمة التي كان شكلها غريباً جداً وتصرفاتها كذلك”.
وعن بداية القضية قال: “عند تحرك الطائرة بالمدرج أحدثت المرأة أصواتاً غريبة، وكذلك تصرفات جعلتني في موقف حرج جداً من الذين يجلسون بقربي، وأثناء الرحلة وفي تمام التاسعة تقريباً، نزعت عباءتها وغطاء رأسها وأمسكت يدي، وعند خروجها لدورات المياه سقطت علي بالجلوس”.
ويستطرد بقوله: “طلبت المضيف وأبلغته عدم الرضا عن المكان، وطالبت بمقعد جديد، لكني تفاجأت بأنه يقول لي إنني مسؤول عنها!”.
ويكمل بنوع من الدهشة: “قلت له إنني لا أعرفها، ولا أعرف أحداً بالطائرة، غير أنه قال لي إن المشرف الأرضي أبلغه أنه أبلغني بوضعها، وإنها مختلة عقلياً، فأخبرته أنه لم يبلغني بشيء”.
يقول الصحفي: “طلب مني المضيف الجلوس في مكان عند دورة المياه، وإذا بمضيفة تقدم لي الطعام عند باب دورة المياه ورفضت أخذ الوجبة، حيث لا مقعد ولا مكان يرضيني”.
ويكمل الصحفي سرد الحادثة بالقول: “واصلت الأثيوبية مسلسلها بإصدار الأصوات والتحرك بالطائرة، والضرب بيدها على أدراج العفش، وإثارة الفزع بالطائرة، فجلست مكانها عند الشباك، لكي أسلم من مضايقتها لي في الدخول والخروج المتكرر لها. وعند جلوسي أرجعها المضيف أكثر من مرة وهي تضرب بيدها على أماكن العفش”.
وأضاف: “الخادمة تناولت الوجبة بأسلوب مقزز، بالأكل بيدها في صحن البيض، والأكل يتناثر على ملابسي، وغير ذلك من التصرفات”.
وأوضح: “طلبت تقديم شكوى رسمية، فأعطاني المضيف ورقة وقلماً، وأثناء الكتابة أخذت الأثيوبية القلم من يدي وأخذني المضيف إلى المكان الخلفي على طاولة إعداد الأكل، وكتبت شكوى في صفحتين، وقد أفادني الرجل أنه سيقدمها رسمياً لدى وصوله لكي آخذ حقي وحقه من المتسبب في هذا الوضع”.
وأكد أن الأثيوبية لم يكن معها أي كفيل، وقد صورتها لكي أثبت أن وضعها العقلي غير جيد، وأنا كنت في وضع محرج من الركاب الذين أفادوني بأنه قبل قدومي للصعود، عملت الأثيوبية الحركات ذاتها التي تبين أنها مختلة عقلياً، إلا أن المشرف الأرضي أراد إرسالها لجدة وخدمة غيري على حساب الركاب الذين كانوا في خطر من تصرفاتها.
وطالب الصحفي بالتحقيق في ملابسات الواقعة كاملة ومحاسبة المتسبب، وتعويضه عن الأضرار التي لحقت به من ضياع حقه كراكب، وضياع جميع حقوقه المتكفل بها عقد الخطوط السعودية له عند حجزي لمقعده من وجبات ومكان خاص له، وكذلك عدم وضعه في مواقف محرجة وتحمله أخطاء غيره من موظفي الخطوط، وأيضا عدم تناوله للإفطار ووقوفه في أغلب وقت الطائرة في الخلف ووقت كتابة الشكوى على طاولة إعداد الطعام.
سبق