تقوم السمكة بملئ خياشيمها بالماء قبل الذهاب الى اليابسة لأخذ حاجتها من الأكسجين و هذا هو السبب وراء الانتفاخ في وجهها كما أنها تتنفس من خلال جلدها المرطب بالماء و الطين فهي من الاسماك البرمائية.  البحث عن الإناث أمر صعب على اليابسة بالنسبة لسمكة نطاط الطين، و لكي يشعر الاخرين بوجوده، تقوم السمكة بالقفز لاقصى مسافة تستطيعها على الطين و تقوم ايضا بابراز زعانفها الظهرية كمؤشر لوجود المنافسين من حولها، يختلف لون الزعانف باختلاف نوع السمكة.

أما عيناها البارزتين أعلى رأسها فهما خير وسيلة للاستطلاع و رصد الأعداء و للحفاظ على رطوبتهما و هي على اليابسة فانهما تنغرزان داخل رأسها الرطب عندما تغمض السمكة عينيها.

عجيبة أخرى تضاف لهذه السمكة و هي أنها تقوم بتسلق الأشجار.

مشكلة أخرى تواجهها هذه الأحياء المائية التي تعيش على اليابسة هو المحافظة على رطوبة أجسامها، و لتحقيق ذلك يقوم الذكور بحفر خندق على شكل حرف U و يمكن معرفة مدى صعوبة هذا العمل من حجم الطين المتراكم حول الخندق و الذي يحفره الذكر بفمه كما يوضح الفيديو، و كذلك الحاجة الى فتح الخندق باستمرار بعد انسداده بفعل المد و الجزر. في نهاية الخندق يوجد غرفة مليئة بالبيوض، و من مهام الذكر الاخرى أن يحافظ على مستوى الاكسجين في تلك الغرفة و يكون ذلك من خلال أخذ كمية من الاكسجين عند مدخل الخندق و نفثها في الغرفة و تستمر السمكة في تكرار العملية مئات المرات.