في سلسلة تقاريرنا عن تصريحات أبو حفص الموريتاني الذي كان الرجل الثالث في القاعدة في فترة من الفترات. أبو حفص كان عاد وأكد في هذه التصريحات الأخيرة أن أسباب انفصاله عن القاعدة كان رفضا لنهج استهداف المدنيين. في الحلقة الماضية وصلنا إلى مرحلة إيران التي أوت أبو حفص. واليوم نتابع دلالات ذلك مع أحمد الريحاوي.
إذا، في الحلقة السابقة أقر أبو حفص بأنه وقيادات أخرى في القاعدة كانوا موجودين في إيران طوال السنوات العشر الماضية. منهم من خرج ومنهم من بقي.
ومرة أخرى نتوجه بهذه المسألة إلى نواب الشعب الإيراني الذين لا يرون أن في تعاطي بلدهم مع القاعدة أي مصلحة. النواب الذين تحدثنا إليهم يرفضوا قطعيا أن تتماهى بلدهم مع القاعدة، ويعتبرون أن أي توافق لن يخدم طهران.
كاظم جلالي رئيس مركز بحوث البرلمان الإيراني:
أنا أعتبر أن القاعدة هي مجموعة إرهابية و اذا كان ادعائها هو مكافحة الإرهاب لما كافحها العالم و حاربها و لكن ما تم التوصل إليه هو استخدام هذه المجموعات لإحداث الخلل في بلدان عديدة.. هؤلاء ذهبوا إلى العراق و سورية و اليمن حتى أفغانستان هي المكان الأساسي لهم… في النهاية لهم حضور في كثير من البلدان و حضورهم لأي بلد سيتسبب بأضرار كبيرة على نظام و شعب و أمان هذا البلد.. لذلك يجب مكافحة هذه المجموعات الإرهابية لأنها خطيرة جدا و لا يمكن التعامل معها بأي شكل من الأشكال.
إن ايران تتمتع بأمن داخلي قوي و لديها كادر أمني جيد و هي الأفضل في المنطقة تقريبا من هذه الناحية و أنا لا أظن أن المسؤولين الأمنيين يخفى عليهم شيئا كتواجد مجموعات القاعدة هنا و إقامتهم في ايران و لكن ايران بلد واسع جدا جغرافيا و له حدود مع افغانستان و دول اخرى و من المحتمل أن تدخل هذه المجموعات البلد بشكل غير قانوني و لكن بذلك يتوجب إطلاع الجهات المختصة للتصرف مع هؤلاء المجموعات و ضبطهم بأسرع وقت ممكن و كل من يدخل البلد بطريقة تنافي القانون يجب ضبطه مهما يكن و مقاضاته و أنا أؤكد هنا أن مسير ايران لا يشترك مع مسير القاعدة و لا مع المجموعات المفرطة و لايمكن التعامل معهم بتاتا.
ولكن لماذا اختارت إيران أن تأوي هؤلاء؟ هل تغامر إيران بإغضاب نوابها وشعبها وحلفائها في أفغانستان، والعراق ولبنان.
الدكتور موسى الشريقي، الخبير في الشؤون الإيرانية
((كليب N161112JL01 من عند … التقاؤهم مع القاعدة السنية السلفية المتطرفة من وجهة نظر الشارع الشيعي ضد الشيعة التقاء مصالح … )
ماذا يعني هذا الكلام بالنسبة لأبو حفص؟ هذه من الأسئلة التي نود أن نطرحها على الرجل.