نواصل سلسلة تقاريرنا عن تصريحات أبو حفص الموريتاني، الذي كان بمثابة مفتي القاعدة. أبو حفص إنفصل عن القاعدة إحتجاجاً على هجمات الحادي عشر من سبتمبر. المزيد مع أحمد الريحاوي.
في 11 من سبتمبر، هاجمت القاعدة برجي نيويورك. هذا الحدث كان مفصليا في تاريخ المنطقة العربية. ما الذي حدث ذلك اليوم في أفغانستان حيث كان أبو حفص، مفتي القاعدة ومنظرها. الرجل يتذكر ذلك اليوم جيدا، في هذا التسجيل مع الجزيرة.
هو في الحقيقة أحداث سبتمبر لم تناقش بصورتها التفصيلية لم تطرح فكرة أن هنالك طائرات سوف تختطف، وأن هنالك أبراجا سوف تدمر وهنالك وزارة الدفاع سوف تضرب وتقصف بطائرات مخطوفة هذه لم توضع كهذا ولكن وضعت فكرة أن هنالك عملاً عنيفاً سوف يتم ضد الولايات المتحدة الأميركية وهنالك آلاف من الضحايا، وكان توقع جميع الحاضرين أن رد الولايات المتحدة على عمل كهذا لن يكون قصفاً بالصواريخ من بعيد كما حدث أيام ردها على أحداث نيروبي ودار السلام وأنه سوف يكون الرد الطبيعي هو غزو أفغانستان وإسقاط الإمارة الإسلامية في أفغانستان، طبعاً أنا كنت على رأس المعارضين لهذا العمل وعارضته طبعاً على أسس شرعية، الجهاد ليس هو أن تقتل فقط وتدمر.)))
((( أبو حفص: معارضتنا كانت انطلاقاً من منطلقات شرعية، فالجهاد هو ذروة سنام الإسلام، وهو من أفضل الأعمال، ولكن الجهاد ليس فقط أن تقتل وتدمر دون النظر في العواقب، الإسلام ينظر إلى صورة العبادة ولكنه ينظر في الحقيقة إلى مآلات وما تنتهي إليه هذه الأفعال، الناظر في عواقب أحداث سبتمبر في ذلك الوقت يدرك أن أضرارها أكثر من نفعها.)))
ماذا يعني هذا الكلام بالنسبة للقاعدة ومواليها؟ طرحنا هذا السؤال على حذيفة عبدالله عزام، الخبير في شؤون الجماعات المسلحة.
بعد أن إستقال أبو حفص من القاعدة إحتجاجا على هجمات سبتمبر، ذهب إلى إيران… وهذه قصة أخرى.