نستكمل اليوم الحديث عن العلاقة التي تربط إيران بالقاعدة بالرغم من التباين العقائدي بين الطرفين: إيران شيعية و قاعدة سلفية. ونسأل “لماذا تغامر إيران بولاءِ حلفائها الشيعة في لبنان وأفغانستان والعراق تحيديدا حيث قامت القاعدة بهجماتٍ استهدفت الشيعة هناك؟
نعود إلى تصريحاتِ أبو حفص الموريتاني الذي كان بمثابةِ مفتي القاعدة حيث كان رئيس الهيئة الشرعية فيها قبل أن يستقيل منها احتجاجا على هجمات الحادي عشر من أيلول سبتمبر. أبو حفص أمضى السنوات العشر الأخيرة من حياته في إيران. في الحديث التالي الذي أجراه للجزيرة، كشف أبو حفص عن أن دخوله، وغيره من القيادات إلى إيران، كان “منسقا” وكان ثمة “ترتيبات” لهذا الإجراء. أبو حفص قال أيضا إن إيران تعاملت معهم “كورقة” تستفيد منها.