في خطوة مفاجئة ، نشرت الاستخبارات الإيرانية تقريرا أبرزت فيه أهمية التفاوض مع القوى الدولية حول البرنامج النووي الإيراني لتجنب ما وصفه بـ”أزمة أكثر شدة” قد تعصف بالنظام .
يشير تقرير وزارة الاستخبارات الإيرانية بوضوح إلى التحديات المتزايدة التي يواجهها النظام الايراني والثمن الذي تدفعه طهران جراء اصرارها على مواصلة تخصيب اليورانيوم بالمستويات الحالية اضافة الى تداعيات ضربة عسكرية قد تتعرض لها ايران بسبب برنامجها النووي.
التقييم الذي توصلت اليه وزارة الاستخبارات الايرانية يقول وبوضوح ان تجاهل حقيقة وجود خطر داهم متمثل بضربة عسكرية وشيكة سيكون “خطيئة لا تغتفر” بحسب وصف التقري، الذي يدعو الى اتخاذ كل الاجراءات الدبلوماسية والسياسية الممكنة والاقل كلفة للحيلولة دون ذلك.
المتابعون للشأن الايراني يرون ان استنتاجات التقرير ليست مبنية على التهديدات الاتية من الخارج فحسب، بل يضاف اليها الازمة الخانقة التي تعصف بالاقتصاد الايراني اضافة الى التدهور الكبير الذي شهدته قيمة الريال والذي ادى لخروج احتجاجات واسعة في ايران.
كل ما تقدم ادى الى ظهور ميول واضحة، بين اوساط المسؤولين الايرانيي حول الجدوى من الاستمرار في البرنامج النووي. رئيس المجلس الاعلى لحقوق الانسان في ايران محمد جواد لاريجاني، وهو شقيق رئيس المجلس الايراني علي لاريجاني والذي قال انه وفي سبيل حماية مصالح النظام الايراني فانهم على استعداد للتفاوض مع الولايات المتحدة بشكل مباشر او اي جهة اخرى حتى لو كانت في قعر الجحيم بحسب تعبيره.