الطفل مازن جردو: كنت مع عائلة داعشية تعاملني بشكل سيء
أثناء تحرير بلدة الباغوز، عثرت قوات سوريا الديمقراطية على الكثير من الأيزيدين المختطفين من داعش، مازن هو أحد هؤلاء الأطفال الذين تعرضوا للظلم والتعذيب من قبل التنظيم وبعد تحريره تم وضعه في دار رعاية للأطفال ليستعيد الثقة بمن حوله بعد أربع سنوات من الصمت”.
يقول مازن “عندما انفصلت عن أمي كنت صغيرا، وكان عمري سبعة سنوات، ولم يكن لدي أي حيلة.. ولو أخبرتهم أني أريد الذهاب إلى أبي وأمي سوف يقتلونني أنا وأهلي”.
وعند سؤالنا له عن وجهته بعد ذلك يقول مازن بألم:”أخذوني إلى مناطق كثيرة لا أعرفها كحماة وحلب وكنت أذهب معهم وآخر حملة أخذوني للباغوز، وتم حصارنا وضربتنا الطائرة وقتل كل من معي من داعش أما أنا فقد أصبت، وتم أخذي من قبل قوات سوريا الديمقراطية إلى دار الرعاية (الميتم)”.
وأضاف: “لقد كنت عند عائلة داعشية يعاملونني بشكل سيء جدا وكانوا يعذبوني وأقوم بحمل أشياء ثقيلة ويقومون بضربي وكل حملهم كان علي، ولم أبقى لدى عائلة واحدة بل كل شهرين عند عائلة مختلفة وتنقلت بين ثلاث عائلات”.
ويكمل مازن قصة مأساته مع داعش قائلا: “أجبروني على تغير ديانتي ولم يسمحوا لي بالتحدث بلغتي الكوردية لذلك نسيت لغتي وتعلمتها مجددا في الميتم”.
وعن لقائه بأخيه المختطف أيضا يقول مازن: “لقد قابلت أخي في ديرالزور كان في الشارع على دراجة نارية ولحقت به وسلمت عليه وعدت إلى المنزل وهو كان يقاتل في صفوف التنظيم ضد قوات ىسوريا الديمقراطية وكان مجبرا خوفا من قتله، وكان مصابا وأحضروه عندي لزيارتي وهددوني إن حاولت لقاءه مرة أخرى سوف يقتلوننا نحن الاثنين والآن هو محرر في شنكال”.
وفي مرحلة انتقاله لدار الرعاية يقول مازن: “إنه كان يحب البقاء في غرفته ولم يكن يتحدث مع أحد أو يخرج من غرفته وبعد تلقيه الدعم النفسي أصبح أفضل وبدأ يتحدث معهم وأحببتهم وأحبوني وأصبح عندي أصدقاء ولم يكن لدي قبل ذلك أي صديق، كنت شديد الخوف من داعش لذلك لم أكن أتحدث ولم أكن أعلم أن أهلي عادوا إلى سنجار”.
وسألناه عن الوقت الذي قرر فيه التحدث فأجاب: “عندما شعرت أني بأمان ذهبت وأخبرتهم اني أيزيدي”.
وعن كيفية العثور على أهل مازن يقول ايكان عضو البيت الأيزيدي: أخو مازن تحرر قبله وحدث تواصل مع أهله عن طريق الوتس آب وعندما جاء إلينا وعرفنا كنيته واسم قريته تأكدنا أنه من نفس العائلة ونفس الأهل، حيث تحرر أخوه داود قبله .. تواصلنا معه وتأكدنا أنه أخ مازن”.