هل ستلتزم إيران بالاتفاق النووي الجديد؟
- يلتقي المفاوضون المكلفون بالملف النووي الإيراني في فيينا
- مشاركة غير مباشرة للولايات المتحدة من أجل إحياء اتفاق 2015
يلتقي المفاوضون المكلفون بالملف النووي الإيراني، في فيينا الخميس، وذلك بعد توقف استمر لأشهر في محاولة لإحياء الاتفاق النووي ووقف الإجراءات الإيرانية المتخذة في هذا المجال.
فللمرة الأولى منذ مارس الماضي تلتقي فيها الأطراف التي لا تزال منضوية في هذا الاتفاق، وهي إيران وروسيا والصين وفرنسا والمملكة المتحدة وألمانيا بمشاركة غير مباشرة للولايات المتحدة من أجل إحياء اتفاق 2015 الذي من شأنه الحؤول دون امتلاك طهران السلاح الذري.
يجب على إيران عدم المبالغة في طلباتها عند التفاوض على الاتفاق الجديد
يسري أبو شادي
في مقابلة خاصة مع “أخبار الآن” يقول الدكتور يسري أبو شادي كبير مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية ورئيس قسم الضمانات سابقاً، إنه ليست إيران فقط من يريد الاتفاق النووي، بل الأطراف مجتمعة تريد الاتفاق، لكن إيران وافقت على اجتماع الخميس بناء على مبادرة مقدمة من وزير خارجية إسباني سابق قدمها للاتحاد الأوروبي تحتوي على تفاصيل فيها موافقة من قبل الأطراف كافة.
يضيف كبير مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية ورئيس قسم الضمانات سابقاً أنه صحيح أن هذه التفاصيل لم تذكر بالضبط لكنها يمكن أن تفهم بناء على رغبة الأطراف بالتوقيع على الاتفاق
الدكتور يسري أبو شادي كبير مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية ورئيس قسم الضمانات سابقاً رئيس قسم الهندسه النووية جامعة الاسكندرية سابقاً، عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية وحاصل على جائزة نوبل للسلام عام ٢٠٠٥ بالمشاركة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
ويتوقع الدكتور أبو شادي أن التفاصيل برمتها مرتبطة بالعقوبات المفروضة على إيران والتي ترغب برفعها نهائياً، وفي الوقت نفسه هي تريد عدم انسحاب أمريكا مجدداً من الاتفاق الجديد كما حصل في عام 2018.
ويشير كبير مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية ورئيس قسم الضمانات سابقاً إلى وجود خلافات بين طهران وأمريكا ويعتبرها غير معطلة للاتفاق كالعقوبات على الحرس الثوري الإيراني الذي تطالب إيران بشطبه من قائمة العقوبات، والعقوبات بسبب حقوق الإنسان وتدخل إيران في شؤون الدول الأخرى.
كما يؤكد الدكتور أبو شادي أنه وفقاً للاتفاق الجديد سيتم تقييد كل وحدات التخصيب الجديدة التي أدخلتها إيران مجدداً.
ويختم كبير مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية ورئيس قسم الضمانات سابقاً حديثه بالقول إنه يجب على إيران عدم المبالغة في طلباتها بمعنى أن هناك عقوبات مفروضة على إيران بسبب برامجها الصاروخية وملف حقوق الإنسان، يجب على إيران ألا تطالب برفع هذه العقوبات لأنها منفصلة عن العقوبات المفروضة على إيران بسبب برنامجها النووي.
بعد توقف أشهر.. جولة جديدة من المفاوضات
وبعد توقف استمر لأشهر، باشر مفاوضون مكلفون بالملف النووي الإيراني لقاءات غير رسمية في فيينا الخميس لإحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015.
وأفادت وكالة “إرنا” الرسمية للأنباء بأن رئيس وفد التفاوض الإيراني علي باقري كني اجتمع مع المنسق الأوروبي للمحادثات النووية إنريكي مورا في قصر كوبورج في فيينا، الخميس.
كما اجتمع مندوب روسيا في فيينا ميخائيل أوليانوف مع باقري كني الذي وصل العاصمة النمساوية، الخميس، لحضور الجولة الجديدة من المحادثات النووية.