البسيوني: الدراسات الأولية لـ “إنجينيويتي” استغرقت 4 سنوات تقريباً
- “إنجينيويتي” هي أول طائرة بدون طيار تقوم برحلة على سطح كوكب المريخ
- تم البدء بالعمل على المروحية في أواخر عام 2012 إلى 2018
- الرحلة من الأرض إلى كوكب المريخ استغرقت 7 أشهر
لؤي البسيوني مهندس كهرباء فلسطيني في فريق ناسا الذي صمم مروحية “إنجينيوتي” ، وهي مروحية روبوتية مبتكرة هبطت على سطح المريخ في عام 2021.
في مقابلة خاصة مع أخبار الآن يقول المهندس لؤي إنه بمجرد أن تبادرت تبادرت الفكرة إلى ذهنه قام بتصميم المروحية حيث كان مسؤولاً عن الهندسة الكهربائية الالكترونية حيث عمل على تصميم المحركات التي ترفع المروحية.
وعن مهام مروحية “إنجينيويتي” يقول المهندس الفلسطيني إنه تكمن إثبات نظرية الطيران خارج الغلاف الجوي للأرض، حيث عد طيرانتها أول نجاح في التاريخ.
من الممكن أن تطير “إنجينيويتي” عشر مرات أخرى على الأقل، فهي ما زالت تعمل بطريقة تحير الجميع
لؤي البسيوني
يقول المهندس لؤي إن الأمر استغرق وقتاً طويلاً لإثبات فيما إذا كان من الممكن إثبات الطيران في الفضاء والتحكم بالطائرات أو المروحيات أو أي شيء يطير وخاصة في غلاف كوكب المريخ.
ويضيف أنه تم البدء بالعمل على المروحية في أواخر عام 2012 إلى 2018، الدراسات الأولية استغرقت 4 سنوات تقريباً بينما استغرفت التصميمات حوالي سنتين،
يشير المهندس لؤي إلى أن الرحلة من الأرض إلى كوكب المريخ استغرقت 7 أشهر
ماهو الفرق بين محركات المروحة على الأرض ومحركات المروحية على المريخ؟
يجيب المهندس لؤي على هذا السؤال بالقول إن الاختلافات تكمن في أن نسبة الهواء في المريخ 1 في المئة، لذا من أجل تطير مروحية في غلاف المريخ يجب أن يكون حجم المروحية كبير جداً وأكبر مما هو موجود في الارض، لذا كان وزن المروحية أهم شيء عملنا عليه، وهناك اختلاف في درجات الحرارة والمناخ.
في الوقت نفسه (الكلام للمهندس لؤي) كان يجب تصميم المحرك ليصبح خفيفاً جداً وكل اللوحات التي تتحكم به خفيفة أيضاً، إضافة إلى مسائل التبريد والتكييف من دون أن يزيد وزن المروحية التي سيتم إطلاقها إلى المريخ وهذه كانت نقطة التحدي الرئيسية في المشروع.
يؤكد المهندس الفلسطيني أن طريقة التحكم بمحرك المروحية يجب أن تكون ذاتية في غلاف المريخ
مهمة ناجحة لـ “إنجينيويتي”
يؤكد المهندس لؤي أن “إنجينيويتي” قطعت مراحل النجاح، لأنه في البداية تم تحديد عنصر النجاح بمجرد أن تطير المروحية مرة واحدة، لكنها طارت أكثر من 22 مرة وبالتالي أكمل لؤي وفريقه المهمة بنجاح تام من وجهة نظره، لأنه كان مخططاً لمهمة المروحية أن تكون شهر أو اثنين ولكن حتى الآن بلغ الزمن سنة كاملة وتم تمديد المهمة ستة أشهر اخرى بحيث تستطيع اكتشاف أشياء خارج الناطق المصممة لأجله.
يشير المهندس الفلسطيني إلى أنه من الممكن أن تطير “إنجينيويتي” عشر مرات أخرى على الأقل، وأنها ما زالت تعمل بطريقة تحير الجميع.
يؤكد المهندس أن حلمه أن ينشئ شركة تقوم على تغيير الحياة وتحسينها على كوكب الأرض.