أعلن الناطق باسم الإتحاد الأوروبي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لويس ميغل بوينو، في حديث لـ”أخبار الآن“، أنّ الإتحاد مستعد وجاهز لضمّ أوكرانيا إليه، لكّنه أكّد أنّ الأمر ليس بتلك السهولة.
عملية ضم أوكرانيا للإتحاد الأوروبي بدأت لكنّها معقّدة وستأخذ وقتأً طويلاً وثمّة الكثير من الخطوات
لويس ميغل بوينو
وأوضح أنّ عملية ضمّ أيّ دولة إلى الإتحاد الأوروبي هي عملية معقّدة جدّاً، فالأمر بحاجة إلى وقت، مضيفاً: “بالفعل بدأ الآن بناءً على طلب من السلطات الأوكرانية، مسار عملية ضمّ أوكرانيا إلى الإتحاد، لكن ثمّة خطوات أخرى تتعلق بتقرير يصدر عن المفوضية الأوروبية حول الاجراءات اللازمة والواجبة على أوكرانيا على الصعيدين القانوني والإقتصادي وغيرهما. إضافةً إلى ذلك، سيكون هناك قرار من قبل القادة الأوروبيين داخل مجلس الإتحاد الأوروبي في ذلك الصدد، يأتي بناء على تقييم المفوضية الأوروبية، وبعد ذلك ستبدأ العلملية لناحية الدخول بمفاوضات حول الفصول لانضمام أوكرانيا بالكامل إلى الإتحاد.
العقوبات الأوربية التي فرضت مؤخراً تحدّ من قدرة القوات الروسية عسكرياً
لويس ميغل بوينو
وعن العقوبات الأخيرة التي فرضها الإتحاد الأوروبي على روسيا، قال بوينو لـ”أخبار الآن” إنّ تلك العقوبات “تتعلق بالقوّات الروسي لتمويل جهودها العسكرية في أوكرانيا، وكذلك تتعلق بإمكانية الحصول على الأموال، إضافةً إلى فصل أهمّ البنوك الروسية غن نظام سويفت المالي العالمي، والذي يعتبر قراراً غير مسبوق من قبل الإتحاد الأوروبي وشركائها الدوليين، وكما أنّ هناك قرارات مختلفة في ما يخص منظمة التجارة العالمية”.
وكشف الناطق باسم الإتحاد الأوروبي أنّ “هناك جهوداً ديبلوماسية الآن على الصعيد الدولي لحرمان روسيا من وجودها وصوتها في المنصات المالية الدولية”، مشيراً إلى أنّ “الهدف من ذلك زيادة عزلة السلطات الروسية على الصعيد الدولي بسبب عدوانها على دولة ذات سيادة ومستقلة”.
وتابع: “إضافةً إلى ذلك هناك حظر على استيراد روسيا بعض التكنولوجيات الجديدة التي تُعتبر جوهرية لتطوير القطاعات الروسية الإستراتيجية”، معتبراً أنّ لتلك العقوبات “تكلفة كبيرة ووخيمة على السلطات في روسيا“. وإذ لم ينفِ أنّ تلك العقوبات تطال بمكان ما الشعب الروسي، قال يوينو إنّ “الإتحاد الأوروبي لا يستهدف الشعب بل يستهدف السلطات الروسية، فما تفعله موسكو في أوكرانيا يستحق مثل تلك الإجراءات القاسية”.
تحرّك ديبلوماسي جديد في أوروبا إذ ستعقد قمّة أوروبية إستثنائية في بروكسل بحضور جو بايدن
لويس ميغل بوينو
وشدّد على أنّ “الأسبوع الجاري مهمّ جدّاً، فقد كان هناك اجتماع مشترك لوزراء الخارجية والدفاع في الإتحاد الأوروبي، وتمّ اعتماد وثيقة استراتيجية دفاعية في الإتحاد الأوروبي”، قائلاً: “في وقت سابق أي قبل الغزو الروسي لأوكرانيا، كنّا نبحث ذلك الأمر، لكنّه أصبح أولوية اليوم وأكثر إلحاحاً نظراً لما يحدث في أوكرانيا”.
ولفا إلى أنّه بالإضافةً إلى ذلك “سيكون هناك في الأيّام المقبلة تحرّكاً ديبلوماسياً جديداً في أوروبا، إذ ستعقد قمّة أوروبية إستثنائية في بروكسل بحضور الرئيس الأمريكي جو بايدن وبعض المشاركين في حلف الناتو، ونحن نتواصل ونستمر في تلك الجهود الديبلوماسية الموحّدة”.
وختم بوينو مشدّداً على وجوب أن يتوقف إطلاق النار في أوكرانيا، داعياً السلطات في روسيا إلى سحب قواتها للشروع في مفاوضات معها، إذ لا يمكن وفي ظل في العصر الحالي، أن نعالج الاختلافات من خلال الحرب والعنف”.