مستشار الأمم المتحدة للمناخ: ارتفاع درجات الحرارة يؤثر على صحة الإنسان
- لم يعد من الممكن السكن في بعض المناطق بسبب ارتفاع درجات الحرارة
- يجب إجبار الدول على التخفيف من انبعاثات الغازات الدفيئة
قال مستشار الأمم المتحدة للمناخ، بدوي رهبان إنه و”منذ أكثر من30 سنة ونحن نعلم أن ارتفاع حرارة الكوكب أمر حقيقي، وجاء تقرير فريق الخبراء المعني بالمناخ في الأمم المتحدة في أغسطس الماضي، ليؤكد على أن ارتفاع درجة حرارة الكوكب في ازدياد وخاصة في السنوات الست الماضية”.
وأضاف رهبان في مقابلة خاصة مع “أخبار الآن”، إن “هذا الارتفاع يعني أن هناك خطر على الصحة وتزايد في العوامل المناخية المتطرفة، والتوقعات تشير إلى أن هذه العوامل ستكون أشد في السنوات القادمة”.
رهبان: منذ أكثر من30 سنة ونحن نعلم أن ارتفاع حرارة الكوكب أمر حقيقي
وأشار إلى أن “تأثيرات ارتفاع درجات الحرارة على الصحة نشهدها اليوم في بعض المناطق في باكستان أو أمريكا الجنوبية حيث لم يعد من الممكن السكن فيها بسبب أن الحرارة وصلت 50.5 درجة مئوية وحتى وصلت إلى 55 درجة، فلا يمكن للإنسان أن يتحمل مثل هذه الحرارة”.
ولمواجهة أزمة المناخ، أشار مستشار الأمم المتحدة للمناخ، بدوي رهبان، إلى أن الأمر يتطلب ركيزتان، “الأولى هي إجبار الدول على التخفيف من انبعاثات الغازات الدفيئة من ثاني أكسيد الكربون والميثان والكبريت وغيرها، والاعتماد على الصناعات النظيفة التي لا تعتمد على الوقود الأحفوري”.وتابع “ومن العوامل المتطرفة الأخرى، الفيضانات والسيول والتصحر والجفاف والحرائق، وما شهدناه في الصيف الماضي من حرائق تؤثر على الصحة وعلى الأمن الغذائي والموارد الطبيعية”.
وأردف قائلا، “أما الركيزة الثانية، فهي تكيف المدن والقرى مع تأثير أزمة المناخ، أي معرفة كيف يمكن الحماية من التصحر والجفاف، وإنشاء نظم إنذار مبكرة للفيضانات وموجات الحر، وتوعية الناس والتلاميذ في المدارس لكيفة التعامل مع هذه التأثيرات، وبذلك تكون المدن جاهزة للتعامل مع عوامل الأزمة المناخية المتطرفة قبل حدوثها وليس وقت حدوثها”.