في ظل الأزمة الخانقة المفروضة على النازحين في شمال سوريا.. روث الحيوانات سبيلهم للدفء
يشكل فصل الشتاء كل عام حالة تأهب من قبل السوريين، في ظل المناخ القاسي والبرد القارس، فضلا عن قلة المواد الأساسية والمساعدات الإنسانية ومع نقص الكهرباء وارتفاع كلفة المحروقات في حال توفرها يواجه غالبية سكان الشمال في المخيمات السورية معاناة جديدة، إذ قرابة مليون لاجئ هم سكان هذه المخيمات الذين يعانون من الفقر والإهمال.
في حديث خاص لقناة الآن تقول النازحة أم أحمد من ريف المعرة الشرقي نازحة في مخيم الاصدقاء في ريف محافظة إدلب:” لجأنا منذ عام تقريبا بسبب الفقر والصعوبات لنقوم بعمل كرات من روث البقر الذي نزيله من تحت الأبقار ونقوم بسكبه في أرض المخيم ويكون تحت أشعة الشمس بهدف العمل عليه و تجفيفه وتأتي العملية بعد تجفيفه وهي الطبخ والتدفئة عليها.
مع اقتراب فصل الشتاء ، أصبح من الضروري كل عام البحث عن بدائل جديدة للتدفئة ، وهنا لجأ البعض إلى تصنيع ما يسمونه الجلة التدفئة والذي يقوم على استثمار روث الحيوانات والقش وتجفيفه ، أو عن طريق جمع الحطب من الأراضي الزراعية والغابات.
لم يقف النازحون في مخيمات الشمال السوري مكتوفي الأيدي ، بل ابتكروا طرقًا للتدفئة لحمايتهم وأطفالهم من البرد ومع ازدياد برودة أيام الشتاء وعدم وجود أي مساعدة تلوح في الأفق ، بالنسبة لمئات العائلات في المخيم يستمر الكفاح من أجل البقاء.