مدن في الوطن العربي ستختفي جراء الاحترار العالمي
- منسوب سطح البحر مهدد بالارتفاع من 16 إلى 70 سم
- درجة الحرارة قد ترتفع 1.9 درجة مئوية بحلول 2030
- التناقض الحاصل بين الحرائق والفيضانات سببه التغير المناخي
قال خبير الجيولوجيا والمناخ الدكتور أحمد الملاعبة، إن المخاطر جراء التغير المناخي بدأت تظهر، وهناك أكثر من 40 دولة أو مدينة وخاصة الشاطئية منها، والتي تقع عن المستوى المنخفض جدا أو ما يعرف بـ (هجوم البحار على اليابسة).
وأضاف الملاعبة في مقابلة خاصة مع أخبار الآن، “بمعنى إذا حصلت إذابة في القطب الجنوبي لوحده ستزداد مستويات المياه أو سترتفع متسوى البحار والمحيطات إلى 67 سم تقريبا، وستختفي مدن في الوطن العربي، وأكثر هذه المدن تهديدا هي الإسكندرية والإسماعيلية وكفر الشيخ وهي مرصودة عالميا، وفي كل القارات سيكون هناك اختفاء، والبصرة في العراق كذلك، أما في أمريكا فميامي وسواحل كاليفورنيا مهددتان”.
وأوضح خبير الجيولوجيا والمناخ، “نحن الآن أمام أزمة ارتفاع منسوب مستوى سطح البحر من 16 إلى 70 سم إذا ذابت الجليديات في القطب الجنوبي”.
وحذر الملاعبة من أن ذوبان الجليديات في القطب الشمالي مع الجنوبي، “فمن المتوقع ارتفاع مستوى سطح البحر من مترين إلى 6 أمتار، وهذه ليست مبالغة، ما سيؤدي إلى اختفاء 40 دولة أو مدينة أو منها في أوروبا كهولندا، وجزر بالي معرضة أيضا للغرق والكثير من الجزر في المحيط الهندي والهادي والأطلسي مهددة كذلك بالغرق وانتهاء الحياة فيها”.
الأنهار الجليدية بدأت بالذوبان بين النمسا وإيطاليا وسويسرا
ولفت خبير الجيولوجيا والمناخ الدكتور أحمد الملاعبة إلى أن “أزمة المناخ لها دور مهم في حدود الدول، وفي هذه النقطة بالذات هناك خصوصية الأنهار الجلدية أو الصفائح الجليدية أو تراكم الثلوج، وتبدأ المشكلة بارتفاع الحرارة، نحن في مستوى 1.1 درجة مئوية فيما يتعلق بارتفاع درجات الحرارة، ومن المتوقع أن تصل بحلول 2030 إلى 1.9 إذا استمر الاحتباس الحراري والتغيرات المناخية بالمعدلات التي نشهدها الآن”.
وتابع: “هذا الارتفاع سيؤدي إلى ذوبان الأنهار الجليدية وقد حصل بالفعل ذوبان”.
وأردف قائلا : “النقطة المهمة التي تركز عليها منظمات ومراكز المناخ، (النمسا إيطاليا سويسرا) لأن ما بين هذه الدول أنهار جليدية كبيرة وهذه الأنهار بسبب الاحترار بدأت بالذوبان وتشكل الأنهار، ما يعني اختفاء النقاط أو الإحداثيات الحدودية، وستبقى الأزمة قائمة ما زال هناك انسياب وذوبان في هذه المناطق الجليدية”.
وتحدث الملاعبة عن أزمة سريعة من المتوقع أن تقع في 2025 مع ارتفاع درجات الحرارة درجة ونصف.
وأكد خبير الجيولوجيا والمناخ أن الاحتباس الحراري هو السبب في التناقض الذي مر خلال الفترة الماضي بين الحرائق والفيضانات.