التاريخُ يستذكر إنجازاً إماراتياً كبيراً.. عامان على انطلاق هزاع المنصوري إلى المحطة الدولية
يعدّ الـ25 من سبتمبر/أيلول يوماً تاريخياً في دولة الإمارات العربية المتحدة والعالم العربي، لكونه شهد انطلاقة رائد الفضاء الإماراتي هزاع المنصوري ضمن مهمة تاريخية إلى الفضاء الخارجي.
8 أيام قضاها المنصوري خارج كوكب الأرض، ليصبح بذلك أول رائد فضاء إماراتي يسافر إلى الفضاء، وأول عربي ينطلق إلى محطة الفضاء الدولية. وخلال هذه المدّة، أجرى المنصوري 16 تجربة علمية بالتعاون مع وكالات فضاء عالمية، على متن محطة الفضاء الدوليةـ وحققت المهمة التي حملت شعار “طموح زايد”، حلم الوالد المؤسس، المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ورؤية القيادة الرشيدة للدولة، لتكون الإمارات شريكاً فاعلاً في صياغة المستقبل، في الوقت الذي مثّلت فيه المهمة إنجازاً كبيراً للدول العربية.
رائد الفضاء الإماراتي هزاع المنصوري يختتم تدريباته في ناسا
ومنذ تلك اللحظة وهزاع المنصوري لم يتوقف عن مواصلة إكتشافاته وتعلمه في مجال الفضاء فعمل على إكتشاف المجال بشكل موسع عن طريق التدرب على مهارات عدة
رائد الفضاء هزاع المنصوري قال في مقابلة حصرية لـ “أخبار الآن” تلقيت تدريبات عديدة في مركز جونسون للفضاء التابع لوكالة ناسا الأمريكية، وكذلك خضعت إلى تقييم مهارات في استخدام البدلة وصيانة المحطة وإنقاذ الرواد في الحالات الحرجة، خلال 6 ساعات تحت الماء في مختبر الطفو المحايد (NBL).
بالأمس أنتهينا من تدريباتنا لهذه السنة في ناسا، وختاماً خضنا التقييم النهائي بنجاح. حلم السير في الفضاء أصبح الآن أقرب للواقع. 🇦🇪 pic.twitter.com/s2JqSs4Wrq
— Sultan AlNeyadi (@Astro_Alneyadi) October 3, 2021
وأوضح المنصوري أن التقييم يأتي بعد أن أمضى عاماً على خوضه برنامجا تدريبيا مكثفا في مركز جونسون للفضاء التابع لوكالة «ناسا» الأمريكية، لتأهيله هو وزميله سلطان النيادي لإدارة وتشغيل المحطة الدولية في مهمات طويلة الأجل.
وتعتبر تدريبات مختبر الطفو المحايد، الذي يحتوي على أكثر من 23 مليون لتر من الماء، ومجسم شبه كامل للمحطة الدولية، أحد أهم الأساليب لتحضير الرواد لمهمات السير في الفضاء؛ حيث يكون الجسم معلقاً خلالها في حالة بين الطفو والغرق؛ في حوض سباحة ضخم، يبلغ طوله 202 قدم، وعرضه 102 قدم، وعمقه 40 قدماً.
وأضاف المنصوري: إن إحدى التجارب المهمة لرواد الفضاء، قبل أي رحلة فضائية هي هذا التدريب، حيث يتم ارتداء بدلة الفضاء تحت سطح الماء، داخل أحواض ضخمة معدة للتدريب، مع الاستعانة بأثقال تحافظ على مستوى الرواد، بتجنب الهبوط تحت القاع، أو أن يطفو إلى السطح، ويأتي ذلك لوضع رواد الفضاء في حالة شبيهة بانعدام الوزن والجاذبية؛ ويمضون 6 ساعات تحت الماء والتي تعادل ساعة سير بالفضاء”.