اللحظات الأولى لإحكام طالبان قبضتها على أفغانستان بثت الرعب والخوف في نفوس المواطنين.
كاميرا أخبار الآن جالت في الساعات الأولى لإستيلاء طالبان على كابول، سألنا الناس عن التحول الذي حصل في حياتهم وعن تعامل أفراد طالبان معهم.
حاولنا البحث عن افراد من القوات الأفغانية و قوات الشرطة، المقرات كانت خاوية وحدهم رجال طالبان يتجولون في الشوارع و يرفعون رايات طالبان. حاولنا معرفة مصير أفراد الشرطة فالتقينا الضابطة ساجدة كوهستاني التي عبرت عن مخاوفها الكبيرة بعد سيطرة طالبان. و روت لنا تفاصيل استسلام افراد الشرطة.
الضابطة ساجدة كوهستاني عبّرت عن مخاوفها بعد سيطرة طالبان
العمل بالنسبة للصحفيين أصبح خطراً جداً هناك، طالبان اعتقلت العديد من الصحفيين الذين لم يتمكنوا بعد من مغادرة البلاد. لذا غالبية تغطيتنا في الايام التي تلت احكام قبضة طالبان و جولتنا على السفارات الأجنبية و المطار كان يشوبها الكثير من الخطر.
رغم ان افراد طالبان لم يستغربوا وجود كاميرا تلتلقط صورا في الشارع الا انّهم ارادوا توجيه رسائل محددة، يريدون اقناع العالم بأنهم يعملون من أجل السلام في افغانستان ومن اجل حماية الافغانيين لكن الصورة على ارض الواقع مختلفة، و الخوف الذي يظهر على ملامح الناس في الشارع كفيل باختصار المشهد.
الكثير من التساؤلات ترتبط بالوضع الجديد في افغانستان. هل ستفي طالبان بوعودها؟ هل ستستمر اجواء الخوف الذي ساد الشارع بعد ساعات من احكام طالبان قبضتها؟
كاميرا أخبار الآن التقت ايضا فريبا جسور الشابة التي قالت لنا ان حياتها تحولت الى حجر بعد سيطرة طالبان.
كيف سيكون عليه الوضع في ظل طالبان؟ سؤال ستجيب عته الايام المقبلة.