شاهندا أديب
العراق يقف لداعش بالمرصاد
لايزال الشريط الحدودي بين العراق وسوريا يمثل خطرا في تسلل الإرهابيين للعراق وتنفيذ عمليات إرهابية، تستهدف الداخل العراقي.
تلك المخاوف حملت القوات الأمنية العراقية ومن يدعمها على تنفيذ عمليات عسكرية وأمنية متكررة شهدت آخرها اعتقال قادة وإرهابيين.
المتحدث الرسمي باسم قيادة العمليات المشتركة اللواء تحسين الخفاجي في مقابلة مع “أخبار الآن” تحدث قائلًا “إن ملف الحدود العراقية السورية ملف مهم تشرف عليه قيادة العمليات المشتركة، وماقامت به قيادة قوات الحدود من عملية أمنية من السيطرة على الحدود العراقية السورية من خلال تحسعمليات استباقية وعمليات نوعية “.
وأشار خفاجي إلى أن الجيش العراقي نجح موخرا في وقف جزء كبير من عمليات التسلل، بعد أن تمكن من إلقاء القبض على الكثير من عناصر داعش على الحدود السورية العراقية.
ضبط الحدود السورية العراقية
ضبط الحدود ومنع الثغرات الأمنية، يأتي في صدارة الملفات التي تعمل عليها قيادة العمليات المشتركة، لذلك عملت مبكرا على نشر أبراج وكاميرات حرارية.
ويقول خفاجي: “فعلنا الجهد الاستخباراتي في متابعة التنظيمات الإرهابية التي يحاول عناصر داعش منها العبور باتجاه العراق”.
المتحدث الرسمي باسم قيادة العمليات المشتركة اللواء تحسين الخفاجي
ويضيف متحدث القوات المشتركة: “منطقة شمال سوريا هي منطقة قلقة جدا فيها تنظيمات إرهابية، وداعش ينشط في تلك المناطق ويحاول أن يخترق حدودنا الدولية”.
وأكمل خفاجي: “جهدنا الاستخباراتي تمكن من اختراق منظومة داعش والوصول إلى الخط الأول واعتقاله، تمكنا من ضبط 90% من الحدود العراقية مع سوريا، ويتم حماية الحدود بثلاثة خطوط دفاعية هي الخط الأول قيادة قوات الحدود والخط الثاني الشرطة الاتحادية والخط الثالث الجيش العراقي”.
وأوضح خفاجي: “داعش حاليا إمكانياته ضعيفه حتى في سوريا وحاليا لايستطيع أن يتنقل بحرية لكون هنالك من يلاحقهم، ولدينا تعاون مع قوات سوريا الديمقراطية من خلال التحالف الدولي الموجود في العراق وسوريا”.
واختتم خفاجي: “لدينا اتصال مباشر مع التحالف الدولي هنالك لتأمين الحدود ومنع وصول المخترقين للحدود وخصوصا فيما يخص تبادل المعلومات الاستخباراتية”.
الشريط الحدودي
كانت السلطات العراقية أعلنت أواخر أغسطس إطلاق عملية أمنية على الشريط الحدودي مع سوريا، بمشاركة الجيش وقوات حرس الحدود.
وشملت العملية الشريط الحدودي ضمن مثلث مناطق الوليد، المعروفة باسم “مثلث الموت”، وهي المناطق التي تنشط فيها فلول تنظيم داعش، وتقع بين محافظات صلاح الدين وكركوك وديالى العراقية.
وتحبط القوات الأمنية العراقية، بين حين وآخر، محاولات تسلل أشخاص من سوريا إلى العراق وهم يحملون الجنسية السورية.