الإماراتي سالم الزيني لم يهزمه الإحباط في بداية مشروع تدوير القطع القديمة
- الزيني صاحب مشروع مميز لتدوير القطع القديمة واستحداثها
- تعلم الزيني حرفة النجارة والحدادة من والده
لم يهزم الإحباط أو التحديات الطريق الذي شقه الشاب الإماراتي سالم الزيني بكل عزيمة وإصرار وقوة، بدأ الزيني في مجال تطويع القطع القديمة والأخشاب في مدينة الشارقة في الإمارات .
الزيني يعتبر اليوم صاحب مشروع مميز لتدوير القطع القديمة واستحداثها، إيماناً منه بضرورة الحفاظ على البيئة من المخلفات واستغلال الموارد بالشكل الأمثل، تعلم الزيني حرفة النجارة والحدادة من والده حينما كان لديه مشروع خاص بأعمال النجارة والمقاولات (ورشة) إلى جانب وظيفته.
كان مرتبطاً بوالده ويلازمه خلال فترة وجوده في الورشة حتى، أصبحت إعادة تشكيل الحديد والخشب من هواياته الأساسية التي امتزجت بالابتكار والتجديد، ونال استحسان والده الذي شجعه على الاستمرار بها، وفي ذات الوقت كان يحافظ على دروسه وأدائه المدرسي، حتى تخرّج في الجامعة بتخصص البكالوريوس في إدارة الأعمال.
بدأت فكرة مشروع الزيني التجاري عندما بدأ بتصميم القطع الخشبية والمعدنية من الأثاث والديكور والمشغولات الأخرى، وإعادة تدوير القطع القديمة والمستخدمة كإطارات السيارات، وذلك داخل ورشة صغيرة في «كراج» منزله، وتقديمها في صورة هدايا لأفراد عائلته وأصدقائه، كانت تلاقي إعجابهم واستحسانهم.
بعد ذلك اقترح عليه عدد من الأصدقاء في ظل وجود الموهبة الممزوجة بالابتكار، تنفيذ مشروع تجاري ليتكسب من خلاله ويتوسع فيه على نطاق أكبر، وكان حينها متردداً، لكنه وجد الأمر مناسباً، وراقت له فكرة التوسع وإطلاق مشروع.
الشاب السالم الزيني صاحب مشروع تدوير القطع القديمة يحلم بالعالمية
ويمتلك الزيني مشروعه التجاري منذ 8 سنوات، حيث بدأ العمل فيه من ورشة صغيرة في فناء المنزل بمفردي وبمعدات بسيطة، ومع السنوات الطويلة من الشغف والعمل والتعب، زادت خبرة سالم وتوسع نشاطه ، وأصبح سالم يمتلك فريق متكامل من المهندسين والعمال والفنيين ويعمل معهم وبجانبهم لساعات طويلة جدا تصل ل 15 ساعة أقضيها باستمتاع وأنفذ كل قطعة فيها بحب، بعد ذلك أصبحت استقبل مزيداً من الطلبات الفردية والتعاقدات من جهات حكومية وخاصة لاستلام وتنفيذ بعض المشروعات،
ويرى الزيني، أن أهم ما يجب أن يتميز به أصحاب المشروعات الخاصة لنجاح مشروعاتهم، هو الالتزام بالموعد المحدد لتسليم الطلبات، والإخلاص في العمل.
وقال الزيني إنه لم يكتف بموهبته، إنما ساعد نفسه على تنميتها بالدراسة؛ حيث التحق بدورات تدريبية مجال التصميم الداخلي، مؤكداً أنه يطمح في إلى إنشاء معهد تطبيقي لينقل فيه خبراته للشباب، وتنظيم ورش عمل صيفية لتعليم الطلبة والشباب شيئاً مفيداً.