إدلب تشهد تصعيدا متواصلا.. والأطفال يدفعون الثمن
- مقتل مالا يقل عن 45 طفل وإصابة آخرين منذ يوليو الماضي
- اليونيسيف تحذر من مخاطر يتعرض لها الأطفال في إدلب ومناطق أخرى
- روايات عدة حول إصابة عدد من الأطفال بعاهات جراء الغارات الجوية
- أكثر من مليونين ونصف المليون طفل سوري يخرجون من المدارس
ذكر بيان لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) أن ما لا يقل عن 45 طفلا قتلوا وأصيب آخرون منذ بداية يوليو الماضي، في ظل التصعيد المستمر للأعمال العسكرية في سوريا.
ومع تصعيد النظام على عدد من المناطق، فقد عشرات الأطفال أعضاء في أجسادهم، هؤلاء من تبقوا أحياء بعد الغارات الجوية المستمرة.
أحد الاطفال السوريين الذي قد فقد يده خلال الحملة الأخيرة في إدلب، يشرح لأخبار الآن قصته، حيث أجبرته الحرب على العمل رغم تلك الإصابة.
ويشير الطفل أحمد الموجود في مدينة إدلب، إلى أوضاعه الصعبة، حيث يعول عائلته بعد اعتقال والده منذ تسع سنوات.
ويتابع قائلاً: “أعمل في إصلاح السيارات رغم إصابتي في يدي، تركت التعليم من أجل إعانة عائلتي، كوني الأخ الأكبر”.
وعلى حد وصفه، فقد أصيب منذ فترة قريبة في غارة أمام مكان عمله، كاشفا عن حجم خطورة إصابته حيث تحتاج يده إلى مفصل، متابعاً :” لا يمكنني الحصول على مفصل كوني لا أملك المال لهذا الأمر ولسعره الباهظ في مناطق سيطرة المعارضة”.
ويتحدث الطفل السوري بأن حلمه هو تركيب مفصل والعودة لعمله لما يجد في مهام صعبة في عمله الشاق.
وبحسب أحدث تقرير صادر عن “يونيسف” بين عامي 2019 و2020، فإن حوالي مليونين ونصف المليون طفل سوري خرجوا من المدارس، و750 ألف طفل سوري في الدول المجاورة لا يذهبون إلى المدارس، وسط غياب إحصائيات واضحة عمّن توجه منهم إلى سوق العمل.
كما تستمر عمليات النظام السوري العسكرية في إدلب وشمالها، حيث يعاني الأطفال بتلك المناطق، رغم إعلان ومناشدات اليونيسيف بضرورة الحماية العاجلة للأطفال كونهم أكثر ضحايا الحرب السورية.
دور رعاية الأيتام تشكو ضعف الإمكانيات والمساعدات
فيما أفادت إحدى المراكز التي تستقبل الأطفال الأيتام، بأنه خلال الفترة الأخيرةـ تزايدت أعداد الأطفال الذين فقدوا ذويهم جراء الأعمال العسكرية.
وفي حديث خاص لأخبار الآن تحدث أحمد فلاحة مدير العلاقات العامة في منظمة غوث لرعاية الأيتام، أنه اليونسيف أعلنت منذ شهر تموز حتى الآن عن مقتل 45 طفلا في سوريا في ظل عدم التزام الهدنة بشمال سوريا.
ويتابع قائلا: “القصف زاد من عدد الأيتام في المناطق المعارضة، رغم ذلك نسعى لتنظيم عدة فعاليات لتعليم الأيتام، حيث يوجد لدينا 570 يتيم بين طفل وطفلة”.
أما من تبقى من الأطفال في مناطق التصعيد الحالي شمالي سوريا، فإنهم يواجهون خطر الموت أو مرارة اليتم في سوريا التي أنهكتها الحرب عقب عقد من الحرب.