مناشدات نساء مخيم روج للعودة الى الوطن
- يقطن في مخيم روج ما يقرب أكثر من 700 عائلة
- لم تعد نساء مخيم روج في افضل حال بعد دمجهم مع عوائل من الهول
- يعد مخيم روج مخيم خاص بنساء تنظيم داعش
تأسس مخيم روج في أقصى شمال شرق سوريا في بدايات عام ٢٠١٥ بعد نزوح بعض العوائل العراقية الى سوريا، إثر إحتلال تنظيم داعش الإرهابي لمساحات واسعة في العراق، ليتحول هذا المخيم شيئا فشيئا الى مخيم خاص بنساء تنظيم داعش وخصوصاً مع تقدم قوات سوريا الديمقراطية في كل من منبج والرقة لتكون فرصة عوائل تنظيم داعش الاخيرة حينها الاستسلام.
يقطن في هذا المخيم ما يقرب أكثر من 700 عائلة وهذا العدد لا يضمن العوائل العراقية والذي قل عددهم بعد انتقال عشرات عوائل التنظيم من” الهول” إليها في الآونة الاخيرة.
خطر قادم من الهول
لم تعد نساء مخيم روج في افضل حال بعد دمجهم مع عوائل من الهول، فالتهديدات الصادرة منهن لا تبشر بأي خيرٍ لهن.
لم تتوقف التهديدات من تلك النساء بعد خلع الحجاب، تقولها ايستن وهي زوجة فرنسية لأحد عناصر تنظيم داعش قاطنة في مخيم روج. وأكملت حديثها، لا يمكنني النوم براحة، فتغيير المظهر واتخاذ القرارات بنفسي لم يكن بالامر الهين.
وانا لا أتجول بمفردي إلا مع زميلتي. ولا يهمني ما يقوله الاخريات عني ما دمت مقتنعة بما افعله.
ايستن – فرنسية مقيمة في مخيم روج ” لا يمكنني النوم براحة، فتغيير المظهر واتخاذ القرارات بنفسي لم يكن بالامر الهين”
مظهر مختلف وعودة الى الوطن
في هذا المخيم قد تستغرب فعلاً من المظهر المختلف التي تمتلكه ايستن وزميلتها حفيظة القادمة من هولندا وسط مئاتٍ من النساء المنقبات. وفي تكملة الحوار الذي اجراه مراسل اخبار الآن مع تلك النساء.
تابعت ايستن قائلة: “تغيير الذات والمظهر الذي اخرج به ليس لاجل اقناع حكومتي بتغيير مزيف، لانني لن اضع نفسي في خطر في هذا المخيم ان كان كذلك”.
خذوا اطفالنا بدلاً منا
سيدة تونسية تعمل في دكانٍ صغير، هي الاخرى بدات بهذا العمل لاستحالة وصول الحوالات المالية من تونس بسبب اجراءات الحكومة الامنية، وبدأت بثينة مبارك بالحديث، “نحن النساء يمكننا الاستحمال أما الاطفال فلا، خذوا اطفالنا لان هم اطفال المستقبل”. وانهت حديثها بندائها الى الرئيس التونسي قيس سعيد طلباً بإعادتهم الى الوطن وهن مستعدات لاي اجراء قد تتخذه الحكومة، واصفة اياه بالرجل الواعي والمثقف.
بثينة مبارك – تونسية مقيمة في مخيم روج “نحن النساء يمكننا الاستحمال أما الاطفال فلا، خذوا اطفالنا لان هم اطفال المستقبل”
وفي عام ٢٠٢١ الى لحظة اعداد الخبر تمكنت دائرة العلاقات الخارجية من تسليم مئة وخمسة وتسعون فرداً، من نساء واطفال هم الاغلبية حيث تصدرت دولة الاوزبكستان في العدد الكبير من الاطفال العائدين الى الوطن دون امهاتهم.