دعوات ميدانية لإبقاء معبر باب الهوى مفتوحاً تخوفاً من كارثة انسانية.
اجتمع أكثر من 3000 شخص من العاملين في المنظمات الإنسانية لتكوين سلسلة بشرية على استراد باب الهوى شمال إدلب، من أجل الحشد والمناصرة لتجديد الأمم المتحدة بخصوص آلية دخول المساعدات عبر الحدود.
ويأتي الاعتراض هذا على الفيتو الذي قد تستخدمه روسيا في العاشر من شهر يوليو الجاري في جلسة بمجلس الأمن.
كاميرا أخبار الآن تحدثت إلى منظمي الوقفة للاستماع إلى مطالبهم فتقول، إيمان الحامض وهي ناشطة بمنظمة انسان الخيرية، إن إغلاق معبر باب الهوى يعد بمثابة “تجويع” للسوريين، كونه إغلاق لشريان النقل البري إلى نازحي سوريا.
أما حمزة اليوسف وهو متطوع في الدفاع المدني السوري فعلق على قرار الفيتو، معتبراً أن إغلاق معبر باب الهوى يهدد حياة أكثر من 4 ملايين نازح سوري. جدير بالذكر أن مجلس الأمن الدولي، أصدر في عام 2014 قرارا بفتح أربعة معابر حدودية في شمال غرب سوريا لتقديم المساعدات الأساسية لمن يعيشون في إدلب.
المساعدات الإنسانية عبر الحدود للسوريين ستتوقف
- روسيا تؤكد أن تفويض الأمم المتحدة بشأن المساعدات دون موافقة دمشق سيتوقف
- موسكو تعتبر القرار نهائيا حتى في ظل النداءات الدولية
- روسيا تريد إيصال المساعدات عبر دمشق
- أيرلندا والنروج تقدمان مشروع يهدف لإبقاء معبر باب الهوى مفتوحا لمدة عام
- المنظمات الإنسانية تطالب منذ أشهر بتمديد تفويض الأمم المتحدة
قال السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا الأربعاء إن تفويض الأمم المتحدة بتقديم مساعدات إنسانية عبر الحدود للسوريين بدون موافقة دمشق سيتوقف، مؤكدا أنه لا يريد التحدث في هذه المرحلة عن قرار نهائي.
وقال في مؤتمر صحافي ردا على سؤال حول ما إذا كان يمكن التوصل إلى توافق في مجلس الأمن على تمديد هذا الإجراء الذي تم إنشاؤه في 2014 وينتهي العمل به في 10 تموز/ يوليو، “إنها الآن عملية تجري كل يوم بيومه وسيتم وقفها في النهاية”.
باب الهوى
تعود قصة معبر بابا الهوى إلى عام 2014 حين أصدر مجلس الأمن الدولي، قرارا بفتح أربعة معابر حدودية في شمال غرب سوريا لتقديم المساعدات الأساسية لمن يعيشون في إدلب.
ووفقا للقرار، فإنه يجب تجديد هذا التفويض كل عام وهو الأمر الذي يعارضه النظام السوري وروسيا، التي تمتلك حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن الدولي.
وخلال العام الماضي، أسفرت المفاوضات الشاقة عن تسوية تقضي بإغلاق كافة المعابر ماعدا معبر باب الهوى الذي يقع على بعد قرابة 50 كيلومترا غرب حلب ويعد آخر معبر حدودي متبقٍ مع تركيا. ومن المقرر أن ينتهي هذا التفويض في العاشر من شهر يوليو/ تموز المقبل.
وتشير التقديرات إلى أن عدد سكان إدلب يبلغ قرابة 4 ملايين شخص، بينهم أكثر من مليون شخص يعيشون في مخيمات النازحين.
ومنذ صدور القرار، تواجه منظمات الإغاثة صعوبات بشكل متزايد في مهمة إيصال المساعدات الإنسانية والطبية لمن يعيشون في هذه المنطقة.