أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (خاص)
وصف الخبير الأمني والاستراتيجي، موسى القلاب، في مقابلة مع “أخبار الآن“، علاقة “حركة طالبان” و “تنظيم القاعدة” بالعميقة.
القاعدة “ملتزمة” باتفاق السلام
يأتي هذا الوصف حيث أن القاعدة تلتزم الصمت من ناحية وقف أعمالها الإرهابية في أفغانستان والمنطقة الموجّهة للأمريكيين إلى حين سحب واشنطن جنودها من أفغانستان نهاية هذا العام بموجب اتفاق السلام المبرم مع أفغانستان.
وقال القلاب أن طالبان التزمت بألا تقوم هي والقاعدة بهجمات على القوات الأمريكية، وحافظا بذلك على اتفاق السلام، مضيفاً أن العلاقة بين طالبان والقاعدة ستقوى بعد انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان.
ما مدى قوة العلاقة بين طالبان والقاعدة؟
وأشار القلاب، إلى أن التحالف بين القاعدة وطالبان مرهون بالتزام الأولى بعدم التعرض للولايات المتحدة وجنودها سواء قبل أو بعد انسحابهم من أفغانستان.
حيث يجب أن تبتعد القاعدة عن التهديدات الإقليمية سواء ضد باكستان أو إيران وغيرها، باعتبارها هي الدماغ المفكر لطالبان التي تمتلك القوة المقاتلة ميدانياً.
ولا تزال هناك قوات أمريكية قوامها نحو 12000 جندي متمركزة في أفغانستان، بعد أن دشنت الولايات المتحدة عملياتها الحربية في في البلاد بعد شهر من هجمات سبتمبر/أيلول 2001 الذي اتجهت أصابع الاتهام في تنفيذها إلى القاعدة التي كانت تنشط قيادتها في أفغانستان، والتي وعد بعدها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بوضع حد لهذا الصراع.
كيف بدأت المحادثات بين الولايات المتحدة وحركة طالبان؟
تعود البداية إلى عام 2011، اجتمع قادة طالبان لبحث السلام في أفغانستان، ولكن كان مسار المحادثات متأرجحاً.
وفي ديسمبر/ كانون الأول عام 2018، أعلن قادة طالبان أنهم سيلتقون بمسؤولين أمريكيين لمحاولة إيجاد “خريطة طريق للسلام”، لكن الحركة الإسلامية المتشددة استمرت في رفضها إجراء محادثات رسمية مع الحكومة الأفغانية، وبعد تسع جولات من المحادثات بين الولايات المتحدة وحركة طالبان توصل الجانبان إلى اتفاق، سمّي بـ “اتفاق السلام”.
وأعلن كبير مفاوضي الجانب الأمريكي في سبتمبر/ أيلول الماضي أن الولايات المتحدة ستسحب 5400 جندي من أفغانستان خلال 20 أسبوعاً كجزء من اتفاق تم التوصل إليه “مبدئياً” مع مقاتلي طالبان.