أخبار الآن | بيروت – لبنان (ربيع شنطف)
يستغل عدد من التجار في لبنان الفقراء ويوهموهم بأنهم يساعدونهم على الهجرة، بعد تجريدهم من كل ما يملكون نظرا للأزمة الاقتصادية التي يعاني منها البلد.
كاميرا أخبار الآن وثقت مآسي عائدين فقدوا أطفالا وأحباء لهم واضطروا الى رميهم بعد وفاتهم بالبحر بسبب الرائحة والثقل على مراكب الموت.
وقالت أم محمد، والدة طفل توفي في البحر، لكاميرا أخبار الآن: “ابني كيف مات ابني كيف انزت بالبحر اكلوا السمك ولا ما اكلوا السمك وين راح هيدا اللي عم يحرق قلبي وين راح ابني مش عم بعرف وما في محل حطوا ادفنوا اطلع شوف ابني هون مات.. وين بدي روح؟ بروح بوقف عالبحر وبصرخ يا ابني؟”
وقال أبو محمد، والد طفل توفي في البحر: ” ابن خالي كبيتو بالبحر وشب هندي كبيناه كمان بالبحر، خليت بنتي تنط بالبحر وبنتي التانية تنط عالبحر تعلموا السباحة”
الوالدان باعا كل شيء وتمسكا بأمل جديد، لكن الرياح لم تكن كما تشتهي سفينتهما بل قاربهما الصغير الذي رماه أمامهم أحد تجار الموت.
وتنطلق قوارب الموت من منطقة المنية بلبنان متجهة إلى المجهول هربا من مجهول آخر في بلد يعاني أزمة اقتصادية ومالية غير مسبوقة
و للتذكير فقد أوقفت دورية من القوات البحرية في الجيش اللبناني، الأربعاء الماضي ، مركبا صغيرا على متنه أكثر من 41 شخصا أثناء محاولتهم مغادرة المياه الإقليمية اللبنانية بطريقة غير شرعية.
وذكر بيان صادر عن الجيش اللبناني أن الدورية البحرية أوقفت على بعد 15ميلا من الشاطئ الممتد بين منطقتي أنفة والقلمون شمال لبنان مركبا على متنه 17 رجلا و14 امرأة و10 أطفال من الجنسيتين اللبنانية والسورية كانوا يحاولون مغادرة البلاد بطريقة غير شرعية عبر البحر.
ويعاني آلاف اللبنانيين وكذلك اللاجئون السوريون والفلسطينيون أوضاعا اقتصادية متردية تدفعهم للتفكير في ترك لبنان عبر البحر بطريقة غير شرعية في محاولة للوصول إلى جزيرة قبرص القريبة من لبنان، ومنها إلى أوروبا.