أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة
أعلنت مجموعة ”MBC“ الإعلامية السعودية الأربعاء الفائت انفصالها عن وكيلها الإعلامي ”مجموعة شويري“، وتأسيسها شركة خاصة للتسويق الإعلاني بالشراكة مع شركة ”المهندس“ القابضة.
هذا الخبر تفاعل معه طيف واسع من الشخصيات السعودية، حول قرار المجموعة، وسط ترحيب بالقرار من جانب البعض ، تأكيدا على أنه سيفتح المجال لتطوير الجانب الإعلامي في المجموعة.
حول هذا الموضوع كان لنا لقاء في أخبار الآن مع “روز هندي” الخبيرة في الشؤون والدراسات الإعلامية التي تحدثت عن هذا الإنفصال قائلة إن هذا العقد وصل الى نهايته مثل كل العقود . أضافت هندي ان كل الاطراف سوف تتغير عندها الامور من ناحية الإعلان وأن مجموعة ” أم بي سي” ليست بحاجة إلى تسويق وإعلان بسبب عدد المشاهدات المرتفعة , كما أن ” مجموعة شويري“، لديها مهارات في التسويق والبيع والتواصل مع وكالات الإعلان.
وأشارت ” هندي” إلى ان هذا الإنفصال سوف يؤثر على القنوات التلفزيونية التي لم يكن لها علاقة بمجموعة شويري , ومن الممكن ات تتغير الحصص على المجموعات, مضيفة أن هناك الآن فرصا لبعض القنوات الصغيرة التي لم يكن لها حصة كبيرة من الإنفاق الإعلاني في الحصول على حصة أكبر.
وحول الشراكة بين مجموعة ” أم بي سي” و شركة ”المهندس“ السعودية قالت ” هندي” إن العلاقة لن تكون كما كانت مع ” مجموعة شويري” بل ستكون مختلفة وسيكون هناك شيء جديد.. ولفتت الى ان هذا سيؤثر بشكل من الأشكال على سوق الإعلان في المنطقة إن من حيث عدد الحصص أو طريقة التسويق والإعلان.
وحول الإعلانات على مواقع التواصل الإجتماعي قالت ” هندي” ان هذا الأمر كان له تأثير على العديد من القنوات التلفزيونية .
وتأتي قرارات مجموعة MBC في إطار التغيرات التي يشهدها قطاع الإعلان عبر المنصات والتليفزيون والـOTT أو ما يعرف بالمنصات المدفوعة مثل منصة شاهد التابعة للمجموعة.
ولاقت تحركات مجموعة MBC ردود افعال واسعة في السعودية ورحب الكثير من الإعلاميين السعوديين والعرب عبر مواقع التواصل الاجتماعي بقرار تأسيس شركة خاصة بالتسويق الإعلاني للمجموعة السعودية،
يذكر أن ”مجموعة شويري“ تأسست سنة 1970وتعمل في مجالات الإعلان والعلاقات العامة وتنظيم الفعاليات والمؤتمرات في مختلف الدول العربية.
وتدير المجموعة المساحات الإعلانية لعشرات القنوات الفضائية والأرضية والمحطات الإذاعية، إضافة إلى المطبوعات وبوابات الإنترنت فضلا تطبيقاتها.
وبدأت ”مجموعة شويري“، منذ مطلع التسعينيات، في معظم دول العالم العربي، توسعاً استثنائياً، إذ تعاقدت مع أكبر وسائل الإعلام والإعلان في العالم العربي.
يذكر ان الإنفاق الإعلاني تجاوز في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا نحو 3 مليارات دولار في عام 2019، لكن من المتوقع تراجعه في العام الجاري إلى نحو 2.69 مليار دولار، وذلك وفقا لما كشف عنه تقرير لشركة الأبحاث الألمانية Statista في أغسطس/أب الماضي.