أخبار الآن | تونس – تونس (خاص)
تحوّل الشاب التونسي وسيم الذوادي إلى حديث للشارع التونسي وحتى العالمي، بعد أن تم اختياره ضمن العشرة شبان الأكثر تميزاً في العالم لسنة 2020، خلال المسابقة الدولية للفنون والبحث العلمي التي تقيمها سنوياً الغرفة الفتية العالمية.
وتمكن الباحث الشاب صاحب الـ23 ربيعاً من حل لغز فيزيائي كان محل حيرة وغموض لدى العلماء والباحثين منذ ما يزيد عن مائة عام، ليترك بذلك بصمته الخاصة في مجال البحث العلمي.
عامان من البحث المتواصل
يقول وسيم، وهو من محافظة تونس العاصمة، إن “نجاحه في بلوغ هذا الهدف لم يكن محض صدفة، وإنما هو نتاج سنتين متواصلتين من البحث والتمحيص بمعية مؤطره الأمريكي جون كولنسكي في جامعة لوزان الاتحادية التطبيقية بسويسرا حيث يزاول تعليمه الجامعي في اختصاص الهندسة الميكانيكية”.
وذكر الذوادي أن “اللغز الذي تمكن من حله يتمثل في تفسير السبب العلمي وراء بقاء فقاعات الهواء عالقة في السوائل داخل القوارير الضيقة، على عكس القوارير الكبيرة التي تطفو فيها الفقاعات إلى السطح بسهولة”.
واستند الذوادي في بحثه على اللغز الذي طرحه العالم الإنجليزي “فرانسيس بريثيرتون” الذي لاحظ هذه الظاهرة منذ العام 1916 وافترض بقية العلماء من خلالها وجود طبقة رقيقة من السوائل تتكون بين الفقاعات وجدار الأنبوب فتمنعها من الارتفاع إلى السطح، ليكتشف طالب الدكتوراه وسيم الذوادي أن الفقاعات داخل القوارير الصغيرة تطفو فعلا إلى السطح , ولكن بسرعة بطيئة جدا تحتاج مرور 50 عاما لملاحظتها بالعين المجردة.
ويرى الطالب التونسي أن هذه النتيجة من شأنها أن تسمح بتطوير تقنيات مقاومة الاحتباس الحراري، وتطبيقات في مجال الساعات التي تشتغل بفقاعات المياه، وغيرها من الاختراعات.
وحصد الذوادي 30% من الأصوات المسجلة في المسابقة، التي حسمت نتائجها عبر آراء لجنة التحكيم والتصويت الإلكتروني في مسابقة عالمية بميادين الفنون والبحث العلمي، شارك فيها شباب من 120 دولة.
اقرأ المزيد:
ناشطون إيغور يردون على السفير الصيني في بريطانيا حول قمع الأقلية المسلمة