أخبار الآن | بغداد – العراق (أحمد التكريتي)
لم يعد العراقيون يرغبون بشراء المنتجات الإيرانية التي تكدست وتلفت في الأسواق العراقية منذ بدء أزمة فيروس كورونا وإغلاق العراق للحدود مع إيران، خاصة مع بدء بروز الصناعة الوطنية العراقية التي عوضت النقص الحاصل في المنتجات المستورة، والغذائية منها على وجه الخصوص.
عانى العراق منذ 17 عاماً من استهلاك اقتصادي كبير يتعلق باستيراد البضائع من إيران في وقت تتوقف آلاف المصانع العراقية عن العمل بسبب ما سُميت بـ”الإرادات السياسية” التي تمنع إعادة تشغيلها، لكن العراقيون ومنذ الأول من أكتوبر الماضي حيث بدأت الاحتجاجات، دعموا بشكل كبير الصناعة الوطنية وغضوا الطرف كثيراً عن المنتجات المستوردة.
يطالب العراقيون بشكل كبير بدعم صناعتهم الوطنية
نسبة تراجع الإقبال على المنتجات الإيرانية بلغت خمسين في المئة تقريباً، إضافة إلى أن بعض المناطق العراقية يكون فيها الطلب على المنتجات الإيرانية قليلاً.. وأتى فيروس كورونا ليوجه الضربة القاضية لتلك المنتجات.
ويرى العراقيون أن المنتجات الإيرانية ليست بنفس جودة المنتجات الأخرى أجنبية كانت أم عربية.. لذلك فهم يفضلون تلك المنتجات على منتجات إيران وخاصة الغذائية منها.
يرى العراقيون أن عليهم تشجيع صناعتهم الوطنية لأنها ترفع من الموارد الذاتية، وتخلق عامل المنافسة مع الصناعات الأخرى، سواء كانت إيرانية أو غير إيرانية.. والسبب الأهم أن البضاعة العراقية تتميز بجودة عالية.
ثورة أكتوبر كان لها دور في إعادة التفكير بالبضائع الوطنية العراقية والابتعاد عن المنتجات الأجنبية وخاصة الإيرانية منها.
مع توجه العراقيين نحو صناعتهم الوطنية ودعمها، بقيت المنتجات الإيرانية متكدسة في المخازن والأسواق العراقية، وفي أحيان كثيرة بيعت بأقل من ربع سعرها، وهو ما يؤشر وجود رغبة عراقية بدعم المنتج الوطني والتخلص من هيمنة البضائع الإيرانية على الأسواق العراقية.
مصدر الصورة: REUTERS
اقرأ المزيد:
خاص: سد النهضة سيخرب ربع الأراضي المزروعة في مصر