نفت مجموعة ثورية تقوم بعمليات اغتيالات في دمشق اعتقال أي من أعضائها بعد أن بثت وسائل إعلام النظام اعترافات أدلى بها عناصر مزعومون.

فقد بث تلفزيون سوريا يوم الأحد برنامجاً بعنوان “انفجارات دمشق 2020” تضمن اعترافات لستة معتقلين، بينهم امرأة متهمة بارتكاب سلسلة من الهجمات في العاصمة السورية دمشق العام الماضي.

وزعم المعتقلون في اعترافاتهم أنهم نقلوا وزرعوا متفجرات صغيرة مغناطيسية مصنوعة من “سي – 4” لاستخدامها ضد أهداف عدة ، وأضاف الشبان أنهم تلقوا مبالغ مالية مقابل القيام بهذه الهجمات وتسجيلها بالفيديو.

وقد أعلنت سرايا قاسيون، وهي مجموعة غامضة تنشر تفاصيل عملياتها على تطبيق تيلجرام، عن العديد من الهجمات التفجيرية المشار إليها في برنامج تلفزيون سوريا.

وأشار تلفزيون سوريا إلى ادعاءات سرايا قاسيون باعلان مسؤوليتها عن الهجمات، حيث قال المعتقلون أنه تم تجنيدهم وتوجيههم من قبل أبو عاشور، وهو أحد الثوار الذين كانوا معروفين بنشاطهم في جنوب سوريا.

وقد أصدرت سرايا قاسيون بياناً يوم الاثنين موضحة أنها فوجئت بالفيديو الذي بثه تلفزيون سوريا “زاعماً اعتقال مجموعة تابعة لسرايا قاسيون تقوم بعمليات أمنية في دمشق”.

“نرفض هذه المزاعم والأكاذيب من وسائل إعلام الأسد”. هذا ما قالته سرايا قاسيون حول الفيديو الذي بثه تلفزيون سوريا، مضيفة أن المعتقلين الذين يدلون بالاعترافات لا علاقة لهم بالجماعة.

أضافت سرايا قاسيون “ربما يكون أولئك الذين أدلوا بالاعترافات مجرد مواطنين أبرياء تم إكراههم بوحشية”.

وقد تعهدت سرايا قاسيون بأن “الحرب النفسية” التي يشنها النظام لن تكون رادعاً لها، وأنها ستستمر بالقيام بالمزيد من العمليات.

هذا وقد أعلنت سرايا قاسيون مسؤوليتها عن تسع هجمات في دمشق والمناطق التي حولها منذ أبريل 2019، بما في ذلك اغتيال مسؤولين أمنيين وشن هجمات على نقاط التفتيش.

إلا أن سرايا قاسيون لم تعلن مسؤوليتها عن جميع الهجمات التي تحدث عنها تلفزيون سوريا، حيث تم الحديث عن انفجار في 2 أغسطس 2019 استهدف سيارة من طراز هامر في منطقة المزة بدمشق، ولم تصدر سرايا قاسيون أي بيان عن هذا الهجوم.

في ذلك الوقت لم تذكر وسائل إعلام النظام السوري من كان المستهدف من الهجوم، إلا أن بعض الجهات الموالية للمعارضة أفادت بأن الانفجار أصاب سيارة يملكها رجل الأعمال السوري الفلسطيني أيهم عساف، إلا أنه لم يصب في الهجوم، وبحسب ما ورد فإن عساف يعد مقرباً من النظام السوري ومؤيد لحزب الله.

(Photo by LOUAI BESHARA / AFP)

تنويه: جميع الآراء الواردة في زاوية مقالات الرأي على موقع أخبار الآن تعبر عن رأي أصحابها ولا تعكس موقف وموقع أخبار الآن