أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (غرفة الأخبار)
خسارة جديدة في صفوف تنظيم القاعدة بشبه الجزيرة العربية، مع تأكيد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن قتل واحد من أكثر عناصر التنظيم تشددا وخطورة، هو السعودي ابراهيم العسيري، خبير صنع القنابل في التنظيم، والذي يعتقد أنه كان العقل المدبر لعملية تفجير فاشلة لطائرة متجهة للولايات المتحدة عام 2009.
“من أقوى فرع لتنظيم القاعدة إلى أكثر فروعها انهيارا”، هذا ما قاله الخبير في الجماعات المتشددة الدكتور حسن أبو هنية خلال مداخلة هاتفية مع أخبار الآن، تعليقا على نبأ مقتل العسيري، تحدث فيها عن خسارة التنظيم لقادة بارزين في صفوفه، أمثال ناصر الوحيشي الذي كان يعد الشخصية الأقوى في تنظيم القاعدة بعد أيمن الظواهري، ومنظرين أمثال أنور العولقي وحارث الناظري، وأخيرا صانع القنابل إبراهيم العسيري.
يضيف أبو هنية أن فرع التنظيم في شبه الجزيرة العربية، كان يشكل أحد أهم فروع القاعدة، بل وتفوق على الفرع الأساسي الذي يقوده أيمن الظواهري، وأن معظم الهجمات الخارجية التي نفذت بعد 2009، كانت من فرع شبه الجزيرة العربية الذي كان يقوده ناصر الوحيشي.
وأكد أبو هنية أن أبرز العوامل التي أدت إلى انهيار التنظيم في شبه الجزيرة العربية، هو برنامج الطائرات بدون طيار الذي اعتمد عليه البنتاغون كأداة نجحت في اليمن، أكثر منها في افغانستان وباكستان وكذلك الصومال.
وأشار إلى أن الضربات الكبيرة التي تلقاها التنظيم على مدار السنوات الماضية، دفعت به نحو المناطق النائية في شبوة وحضرموت، ثم تمدد أكثر في شبوة وابين، بعد سيطرة الحوثيين على صنعاء وتمددهم عام 2016.
وعزى أبو هنية عجز التنظيم على استقطاب الشباب اليمني وجرهم إليه، بسبب فقدان بريقه مع ظهور منافس جديد وهو تنظيم داعش الذي برز في سوريا والعراق بين عامي 2014 و 2015، وانفصال بعض قادة التنظيم وعناصره ليأسسوا فرعا لداعش في اليمن، تلاها دخول التنظيمين في حرب لا تزال مستمرة حتى الآن.
واختتم أبو هنية بالإشارة إلى أن التنظيم قد يعيد بناء نفسه من جديد، مع وجود 4000 عنصر بحسب التقديرات الأمريكية.
مصدر الصورة: AFP
إقرأ أيضاً
ترامب يعلن مقتل إبراهيم العسيري خبير صنع القنابل بالقاعدة في اليمن