أخبار الآن | الموصل – العراق – (لؤي أمين)
لم تمضي إلا سنة دراسية واحدة على طلاب جامعة الموصل، بعد عودتهم إلى الدراسة. وبالرغم من الدمار الذي حل بالجامعة بسبب تنظيم داعش، إلا أن مجموعة من طلبتها قدموا مشاريع بحثية، حصدت المراكز الاولى على جامعات العراق، من بين آلاف المشاريع العلمية المنافسة، ليؤكد الموصليون عودة العلم والحياة الى مدينتهم، بعد سنوات داعش.
بالرغم من مخلفات الحرب ودمارها بشكل شبه كامل، مشاريع رائدة لطلبة جامعة الموصل، فقد ابدع الطلبة بعد سنة واحدة من عودتهم بمشاريع تخرجهم البحثية، ونالت تلك المشاريع مراتب متقدمة على مستوى جامعات العراق والمهرجانات العلمية، فمشروع الحاوية الذكية، نال المرتبة الأولى، وتلاه مشروع التحكم بطرف صناعي عن طريق الإشارات الكهربائية الناتجة عن العضلة.
ماخلفه داعش من مأساة لم يكن قليلا، يقول عبدالله: “بعدأن شاهدنا المئات من أهالي الموصل مبتوري الأطراف جراء الحرب ومفخخات التنظيم، قررنا الخروج بمشروع ينهي آلامهم، فمشروعنا لايحتاج أي تداخل جراحي وتكلفته قليلة”.
بعدما شاهدواالدمار والأنقاض والنفايات التي خلفتها الحرب في مدينتهم، قرر الأصدقاء تقديم مشروع الحاوية الذكية التي من شأنها خلق طفرة نوعية في مجال التنظيف، وأهدوهاإلى مدينتهم لتساهم في عودتها الى الحياة.
من رحم المعاناة ولدت ابداعات طلبة جامعة الموصل، في رسالة إلى أن المسيرة العملية، عادت الى مسارها وبقوة أكبر.
اقرأ المزيد:
اعمار 15 ألف منزل مدمر في الموصل