أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (تحليل)
قائد فيلق القدس قاسم سليماني بات مصدرا رئيسا لعدم الإستقرار في المنطقة، في الآونة الأخيرة عكست تحركاته جانبا من قدرته التدميرية للمنطقة. ماذا يريد بالفعل قاسم سليماني؟
عندما هاجم قائد فيلق القدس قاسم سليماني في نهاية تموز/يوليو الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، من كان يقصد بالتحديد؟
في حين أن الإعلام الدولي اهتم بالجوانب المثيرة للحرب الكلامية، كان هناك فارق بسيط من المرجح أن يكون قد أرسل ارتدادات إلى داخل المؤسسة السياسية الإيرانية: قال سليماني “الرد عليك يقلل من كرامة رئيسنا. أنا كجندي أرد عليك”.
في السياق السياسي الإيراني، كانت المشكلة الصادمة في هذا التصريح هي أن سليماني كان يتحدث باسم روحاني، بل وقال ما الذي ينبغي على روحاني عدم فعله. لقد كان هذا دليلا واضحاً على غطرسة سليماني وطموحاته. من الواضح أن روحاني لم يتفق مع سليماني لأنه وقت لاحق فعل بالضبط ما قاله سليماني عن أنه يقلل من كرامته، وهو الرد على دونالد ترامب. والآن بعد أن أصبح سليماني غير قادر على إخفاء طموحاته السياسية، حان الوقت لطرح بعض الأسئلة الصعبة حول ما يريد وما هو المدى الذي يمكن أن يصل إليه.
من أين جاء قاسم سليماني بالشجاعة للتصرف خارج حدود سلطته؟ لم يعد بحاجة إلى إخفاء أنه يستطيع التصرف بشكل مستقل عن الحكومة الإيرانية، مما قد يضع إيران في موقف أكثر صعوبة بسبب غروره وعنجهيته.
من يستطيع أن يوقف قاسم سليماني قبل أن يذهب بإيران نحو الخراب؟ إيران تمثل مشكلة عميقة في الوقت الحاضر، وهي تسبب فوضى عارمة في المنطقة بسبب تصرفات فيلق القدس التابعة للحرس الثوري الإيراني وقائدها قاسم سليماني. من خلال دعم وتمويل جماعات إرهابية مثل حزب الله، فضلاً عن التسبب في عدم الاستقرار في المنطقة من خلال إهدار الموارد الإيرانية المحدودة في الصراعات الخارجية المتوسعة باستمرار، فإن قاسم سليماني هو أصل المشاكل الإيرانية والمشاكل التي تسببها إيران. حتى الآن، لم يواجه أي تحدي على الرغم من وجود مخاوف بشأنه بين النخب الحاكمة في إيران.
لماذا يخفي قاسم سليماني نشاطاته؟
على الرغم من أن سليماني أصبح أكثر ظهورا منذ عام 2013، إلا أنه لا يزال شخصية شبيهة بالشبح ، بجعل سفره واجتماعاته وجداول أعماله خفية. لديه عذر جاهز: إنه يقوم بنشاط سري. لكن هذا العذر يعطيه غطاء للإبقاء على أفعاله ونواياه الحقيقية مخفية حتى عن الحكومة والقيادة الإيرانية. إذا أرادت الطبقة الحاكمة في إيران تقييم أدائه، فلن يكون باستطاعتها ذلك. وفي غضون ذلك، يستمر الإيرانيون من عامة الشعب في دفع الفاتورة الاقتصادية والسياسية لأفعاله.
اقرا ايضا