أخبار الآن | كابول – افغانستان (شافعي معلم أحمد)
قتلت قوات الأمن الأفغانية سبعة َ مسلحين من تنظيم القاعدة في هلمند بمن فيهم أحد كبار القادة في الولاية، كما ألقت القبض على خمسة آخرين خلال العمليات الأخيرة والتي استهدفت في ولاية ننغرهار شرقي أفغانستان.
وقالت القوات الخاصة الأفغانية إنها قتلت عبد الرحيم المصري وستة مقاتلين آخرين، خلال غارة في منطقة جارمسير في إقليم هلمند في السابع من أغسطس الجاري، حيث كان المصري وأتباعُهُ يديرون مصنعًا للقنابل.
يقول هيغول سليمان خيل القائد العام السابق لشرطة هيلمند: “عموماً كان لتنظيم القاعدة في هلمند وننغرهار منشئاتٍ ضخمة لصنع المتفجرات، ولكن مؤخرا تم تقسيم هاتين الولايتين بحسب المناطق، ومن ثم شن الجيشَ الأفغاني الهجوم على الإرهابيين، ومن ناحية أخرى، تم تخطيطُ عملية كبيرة من قبل القوات الأمريكية في منطقة جارمسر في هلمندا، وفي تلك العملية قتل عبد الرحمن المصري (وهو قائد بارز من تنظيم القاعدة) مع ستة آخرين، وقتل مسلح آخر في ننغرهار. تركز العملية الأخيرة لقوات الأمن الأفغانية على ولايتي هلمند وننغرهار، حيث تتمركز فيها الحركات الإرهابية وتستخدمها في تخطيط هجماتها في المناطق المجاورة، ولهذا السبب يستهدف الجيش الأفغاني هذه المناطق بهدف القضاء على القاعدة وداعش”.
أما فريد أنصاري وهو طالب أفغاني فيقول: “عمليات الجيش الأفغاني ضد القاعدة وطالبان تجري على قدم وساق وتم اطباق الخناق على الجماعات الارهابية بفضل دعم المجتمع الدولي وقوات المساعدة الدولية لإرساء الأمن في أفغانستان، وتسليح ِ الجيش الأفغاني بمعدات متطورة، ونحن فخورن جدا بأداء جيشنا الذي يتحسن يوما بعد يوم، وأن القاعدة وطالبان هما تحت الضغط بسبب العمليات التي ينفذها الجيش الأفغاني. فى الحقيقة أن الشعب الأفغاني منزعج من الحروب المتواصلة هنا، ويأملون أن تنتهي هذه الحروب، وأن القوات الأفغانية تسعى جاهدة إلى تحسين الأمن للشعب الأفغاني ونحن فخورون جدا بتظهير الجماعات الإرهابية عن جميع الولايات الأفغانية. مصرع قياديي القاعدة وغيابهم عن الساحة في هلمند يؤثر سلباً في عملياتهم، وأن القاعدة لم تكن كما كانت قبل مصرع أسامة بن لادن، ولم يجدوا قائدا بديلا له، ولهذا لا أظن أنه سيكون للقاعدة تأثير في الساحة الأفغانية. ولم يعد لتنظيم القاعدة نشاط كبير في أفغانستان”.
من جانبه يقول محمد فارامارز المواطن الأفغاني: “إن أنشطة القاعدة في أفغانستان تتقلص، وعلى العكس يبدو أن داعش وطالبان تزيدان من هجماتهما على المدنيين لأنهم يحصلون على دعم من الخارج، أفغانستان تتمتع بموقع استراتيجي في المنطقة، لذا فإن كل دولة تريد أن يكون لها وجود هنا، ولهذا السبب ترى هناك قواعد عسكرية مختلفة، مما يساعد في خفض تأثير تنظيم القاعدة في الساحات إلى أن أصبحت ضعيفة يومًا بعد آخر، وأتمنى أن أشهد اليوم الذي تختفي فيه القاعدة تما في أرض أفغانستان”.
اقرا ايضا