أخبار الآن | عدن – اليمن – (فيصل ذبحاني)
من قال إن المرأة اليمنية لا يمكنها أن تتحدى غيرها في مجال التكنولوجيا؟ لقد أثبتت المعلمة ريم أنها قادرة على تعلم أساسيات التكنولوجيا وصناعة الروبوت، بل وتعليمها لغيرها في معهدها الخاص، حيث استطاعت أن تذهب بأحلامها إلى أبعد من ذلك لتكون كأول يمنية تشارك بصفة حكم في مسابقة عربية لصناعة الروبوت.
قد تبدو ريم كغيرها من المعلمات اليمنيات وهي تمارس مهنة التعليم في مدينة خرجت من اتون حرب شرسة، لكن لريم قصة مختلفة ميزتها عنهن، فمن برنامج حكومي دام خمس سنوات كانت هي نتاجه الفاعل والوحيد في اليمن عموما وعدن خصوصا، الغرابة تكمن بأن الصدفة كانت مفتاح لقصة ريم.
لم تكتفي ريم بتعلم صناعة الروبوت وأساسيات الذكاء الصناعي فقط، لكنها أخذت على عاتقها نقل هذا العلم الجديد لغيرها، ففتحت معهدا متخصصا ودعتنا لزيارته فانتقلنا معها لنتعرف عليه عن كثب.
تقول ريم : "فكرت بأنه تقريباً عدن ليس فيها أي بوادر أو أي مؤسسات أو أي جهة خاصة محافظة، عدن تهتم بالروبوت خاصة وأني عضوة في الجمعية العربية للروبوت، فقررت أن أدخل دورات جديدة تخدم الطلاب في الجامعات والمعاهد وطلاب المرحلة الثانوية فبدأت بدورات بسيطة لطلاب الهندسة بدورات روبوت بعدها دخلنا إلى مجال الروبوت التعليمي وبدأنا نعمل دورات للمعلمين وللطلاب".
بامكانيات بسيطة نجحت ريم بالوصول إلى مسابقات عربية وليس لمجرد المشاركة فيها وتسجيل الحضور، لكن للمنافسة وللفوز فقد فازت هي وطلاب معهدها بجوائز عربية عدة.
تضيف ريم: "شاركت كأول حكم للروبوت في المسابقة العربية للروبوت السادسة في مصر وأيضاً دربت طلاب في عام 2015 وفازوا بالمركز الثالث في المسابقة العربية للروبوت والتي أقيمت في قطر عام 2017 ودربت مجموعة من الطلاب شاركوا في المسابقة كانت أيضا في قطر، فزنا بالمركز الثاني عن ربوت يقود المكفوف في السوبرماركت".
إصرارها أوصلها لأن تكون أول يمنية تشارك في مسابقة عربية لصناعة الروبوت بصفة حكم، الصدفة خدمت ريم لكنها تعرف جيدا بأن الصدفة لوحدها لا تصنع الايقونات، فهي تؤمن بما قاله الشاعر العربي، وما نيل المطالب بالتمني ولكن تؤخذ الدنيا غلابا.
المزيد:
روبوت يقاطع مسؤولاً أثناء حديثه
مقهى ياباني يستخدم «روبوت» في صناعة القهوة