أخبار الآن | تكريت – العراق حصري (وسام يوسف)
لم يعيقه صمت صوته عن التعبير عن إمكاناته الحرفية وإبداعه الفني , العراقي أبو عبدالله الذي يعمل بحرفة النجارة في تكريت شمال بغداد مثل نموذجاً للإصرار على ممارسة الحياة بإرادة قوية تمكن من خلالها التعبير عن ذاته فحوّل الخشب الى منحوتات تعكس تأريخ العراق وحضارته.
الى جانب إبداعه بحرفة النجارة, فهناك فنٌ تكلمت عنه ساعدا هذا النجار العراقي بدل صوته الغائب , الأشكالُ والمجسماتُ الخشبية التي نحتها عبرت عن إبداعٍ فنيِ جلبَ له إشادةً وإعجاباً بدت على وجوهِ كلِ من زارَ ورشتـَه في تكريت شمالَ بغداد.
لم يغب الواقعُ عن الموهبةِ التي يتمتع بها أبو عبدالله , فقد حاكت مجسماتـُه تأريخَ العراقِ وحضارتـَه بلمساتٍ فنية ميزتهُ عن غيرهِ من زملاء حرفته برغم كونه أبكماً , إنها إرادةٌ ترجمتها فطرتـُه في النحت على الخشب حتى بلغ الشهرةَ من خلال أعمالٍ فنية جرى عرضُها في معارض عدة داخل العراق وخارجه.
مواهبُ أبو عبدالله لم تتوقف عند حدود تصميمِ الأثاثِ والنحت على الخشب بل تخطتها الى صناعةِ العود التي جعلتهُ من المميزين أيضاً في العراق بتصميمِ هذه الآلةِ الموسيقية الأمر الذي دفع بالعديد من الفنانيين العراقيين الى إقتنائها.
إصرارُ أبو عبد الله على العملِ والتميزِ جعلَ منه شخصاً محبوباً يحظى بإحترامِ الجميع هنا في مدينته كونُه قدمَ نموذجاً لعدم الإستسلام حيث لم يشكل صمتـُه عائقاً أمام إستمراره وإبداعه.
اقرا ايضا