أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (عمر السامرائي)
خَبَت المعاركُ وانقطع دابرُ الإرهاب في مدينة بنغازي الليبية في شهر تموز – يوليو الماضي، لكنّ المخلفات الحربية التي تركها المتطرفون، ظلت هاجسا يَشغلُ بالَ المدنيين.
كمٌّ هائلٌ من الألغام ما زالَ يُهدد حياة َ سكان المدينة، ما دفع الفِرق الهندسية إلى العمل من دون كلل أو ملل لتفكيك هذه الألغام ولو بأدوات غير متطورة، حاملين شعار "تحاربوننا بالموت نحاربكم بالحياة".
بتأٍن وحذر يعملون.. البحث هنا ليس عن كنز مفقود تحت الأرض.. بل هي مهمة محفوفة بالمخاطر ، يتكفل بها مهندسون وخبراء متفجراتٍ ليبيون.. والهدف ، تنظيف الأرض ، لكن هذه المرة من الألغام ، ليحيا الآخرون.
بعض المهام أنجزت ، وبعضها إصطدم بقلة الإمكانات والأدوات التي بالكاد تجدي نفعاً، أمام كثرة مخلفات الحرب ، من عبوات ناسفة وشظايا وشراك خداعية.
على الرغم من التحذيرات المكتوبة على الجدران من أن هذه المناطق ملغومة، غير أن بعض السكان ، وحتى الفرق الهندسية إكتووا بنار هذه الألغام.. فالعشرات منهم قتلوا أو أصيبوا بجروح أو إعاقات مستدامة.
لا تكلّ فرق نزع الألغام ولا تمل من البحث عن الخطر القابع تحت التراب.. عملية مضنية قد تستمر شهورا، لكنها حقاً لا تقلل من عزم محمد الصويعي الذي إجتهد كثيراً لتفكيك ما تسمى بمصائد المغفلين.
ما إن إنتهت الحرب وإندحر داعش في بنغازي خلال شهر تموز يوليو الماضي، حتى تنفس السكان الصعداء ، آملين بإنتهاء عملية نزع هذه المخلفات الحربية ، لفتح نافذة جديدة على الحياة ، بعيدا عن الخوف والألم والمعاناة.
عبر الهاتف من مدينة بنغازي الإعلامي والصحفي بشير المرغني
اقرا ايضا