أخبار الآن | القاهرة – مصر – (رمضان المطعني)
ذاع صيته وأصبح أصغر المشاهير ، إنه معاذ أحمد والشهير بفنان المترو، انقلبت حياته رأسا على عقب بعد اكتشاف موهبته، فعلى سلالم مترو الأنفاق يجلس معاذ صاحب الأحد عشر عاما ليرسم بأدواته الخاصة ويبيع لوحاته البسيطة .
حاملا ادواته داخل حقيبته المتهالكة متجها الى مكانه هي رحلة صعوده الى عالم الفن عبر سلم مترو جامعة القاهرة الذي كان ولايزال شاهدا على موهبته منذ سبع سنوات الطفل او الفنان او الموهوب سمه ما شأت هو لايسمع وسط ضجيج الزحام إلا صوت اقلامه والوانه التي أول ما رسمت كانت صورة جدته التي ربته من الولاده حتى اصبح عمره احد عشر عاما.
كان لدي اربع سنوات أول ما رسمت كانت جدتي وكنت أجلس على سلم المترو من الأعلى حاولت أرسمها على ورق كرتونة أحذية فرسمت عليها جدتي وهي رأتها فأعجبت بها فأحضرت لي كراسة رسم وألوان وقلم فبدأت أرسم واصبح الناس يشترون مني صور ويجلبون لي الألوان .
وضع معاذ لوحاته على سلم المترو ولايبالي مشاهدة المارة منهم من يعجب بلوحة ويشتريها نظير عشرة جنيهات يدخرها معاذ الى جدته لتتولى قضاء احتياجاته هو وشقيقته.
أعطي الأموال الى جدتي وهي تعطيني خمسة جنيهات أذهب لأشتري أشيائي وبقية الأموال تحضر لنا بها الطعام .
لم يحالفنا الحظ بمقابلة جدة معاذ ايقونة موهبته لوعكة صحية اصابتها لكن بسؤال معاذ عن امنيته ماذا تريد من الحياة بخلاف التحاقك بكلية الفنون الجميلة كانت جميل الجدة حاضرا على لسانه.
ساد الصمت داخلي للحظات عن مدى عرفانه بالجميل فعلى الرغم من مشقته طوال اليوم في مدرسته ورسم لوحاته حتى بعد غروب الشمس لا يتنتهي اليوم ليكمل آخر .
أقوم من النوم أبدل ملابسي وأذهب للمدرسة واعود ظهرا الى البيت ثم أتي الى هنا أعمل ووأعود الى جدتي أنا أغادر سلم المترو بعد العِـشاء .
ويتسائل المارة ونحن معهم هل من مجيب على تلك الموهبة ورعايتها لاضافة اسم فنان جديد في عالم الفن .
هي ورقات صغيرة لموهبة كبيرة تبناها الشارع هي حالة صنعها الطفل الضغير معاذ بدرجة فنان كبير بمعرض لوحات على درجات سلم تمنى معاذ أن تقوده في يوم إلى المنصات العالمية .
المزيد: