أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة – (زكريا نعساني)
خلال فترة احتلاله لمدينة مراوي في الفلبين ارتكب داعش انتهاكات واسعة بحق ابناء المدينة والقرى المحيطة بها، نحن في أخبار الآن وضمن سلسلة تقاريرنا التي نرصد فيها انتهاكات داعش بحق المدنيين في مراوي، توجهنا إلى رجال دين من علماء وخطباء من ابناء المدينة والذين اكدوا أن هدف داعش لم يكن إقامة دولة إسلامية بل كان هدم وإضرار التراث الإسلامي في مدينة مراوي.
اينما دخلوا حل الخراب والدمار، انتهاكات وقتل على الهوية وتنكيل بالاهالي الابرياء، ممارسات يرتكبها افراد داعش في كل مكان يخضع لاحتلالهم.
مدينة مراوي في الفلبين كانت واحدة من المواقع التي احتلها تنظيم داعش في شرق آسيا فدمروا تراثها وهدموا مساجدها وانتهكوا حرمات منازل سكنها الآمنين قبل مجيئهم إلى المدينة
ويقول الشيخ سعيد باشرون "تم هدم او الإضرار بأكبر المساجد في الفلبين وبشكل خاص مدينة مراوي ، انهم مراكز ثقافية وتاريخية يعود بناؤها إلى أكثر من مئات السنين ويفتخر بها مسلمو الفلبين، هذه هي حقيقة داعش يدمر تراث وحضارة المسلمين أين ما وجدوا، إنهم جماعة ضالة. معظم ضحايا تجنيد داعش هم من الأطفال ولهذا ننصح دائما أولياء الأمور أن يراقبوا تصرفات أبنائهم. "
انتهاكات كبيرة لم تفرق بين مسلم ومسحي ارتكبها افرد داعش في مدينة مراوي والقرى القريبة منها، فظائع تحدث عنها الأهالي ترقى إلى جرائم ضد الانسانية شملت البشر والحجر لقد دمروا تاريخ المدينة العريق
فيقول إمام محمد سويب رجل الدين الفلبيني "هم يقرأون القرآن ونحن نقرأ،يتحدثون عن الجهاد، صح الجهاد مشروع في حال تدافع عن نفسك، وعرضك وممتلكاتك، لكن جيراننا المسيحين في مراوي لم يعتدوا لا علينا ولا ممتلكاتنا ولا عرضنا، ولم يأخذوا منا أراضينا الزراعية، نعيش هنا بسلم وأمان مع بعضنا البعض، ان الاعتداء على هؤلاء الناس هو اعتداء على الجميع وليس جهادا. وأقول لكم بسبب تواجد داعش فيها تم هدم ثلث مدينة مراوي التاريخية، إذا السؤال هو من يتحمل المسؤولية أمام الله؟!
كان المسملون أكثر المتضررين من أفعال داعش ليس فقط في مراوي بل كان ذلك في كل شبر دخلوه، آلاف شردهم التنظيم في الفلبين ودمر منازل المئات واحرق ممتلكات آخرين|، ليثبت التنظيم للعالم من جديد ان دعوته فقط للقتل والتدمير.
ويقول امام أبو الخير نعيم رجل الدين "معظم أولئك المتضررين من الحرب التي شنها أفراد داعش على مراوي هم مسلمون، هناك مئات من العائلات يعيشون في معسكرات للنازحين خارج مدينتهم حيث يفترشون الأرض، هل يمكن أن تقنع هؤلاء الناس أن كل هذه المعاناة التي يمرون عليه هي نصرة للإسلام والمسلمين؟ الإرهابيون دمروا ممتلكاتنا، وطريقة حياتنا، الإسلام له معني أعمق من فهم الضيق لداعش، الذي يلهف وراء مصالحه، وادعاءاته بإقامة خلافة إسلامية ليست سوي كذب واحتيال.
حتى دور العبادة والزوايا لم تسلم من أعمال التنظيم المتطرف، ما دفع رجال الدين لاطلاق نداءات استغاثة مفادها، ابقوا دور العبادة خارج صراعتكم وا تجعوا منها ثكنات عسكرية.
فيقول محمد يوسفي "ما رأيناه في الشهور الماضية كان أمرا لم أتوقعه على الإطلاق، لم أكن أتوقع أن أري مسلحين مسلمين يستهدفون مسلمين آخرين وهم يصلون في مسجد، كجماعة التبليغ دائما نحاول أن نناقش مع الأخرين أسلوبا مناسبا حتى وإن كان الشخص مختلفا عنا في الرأي والعقيدة، والشيء الثاني، يجب أن تبقي دور العبادة خارجة عن الصراع ويجب ألا تستخدم كثكن عسكرية. "
كما اضاف يوسفي " هدف داعش في المنطقة هي حرب على الإسلام والمسلمين أكثر مما هي نصرة له ولأهله، وعلينا أن نفهم ذلك ونتعامل معهم بهذه الطريقة."
ما سمعناه كان غيضا من فيض، أفعال تقشعر لها الأبدان ارتكبها ويرتكبها في كل يوم افراد تنظيم داعش في أي بلد يدخلوه، والضحية دائما هم المدنيون الابرياء على اختلاف أعمارهم واجناسهم والدينات التي يعتنقونها.
إقرأ أيضاً
مسلم من مراوي الفلبينية ينقذ عشرات المسيحيين من داعش