أخبار الآن | جدة – المملكة العربية السعودية – (يامن مصباح)
يتمتع المرء وهو مقبل على اللقاء بجمال الصحراء بالعديد من السمات التي من شأنها أن تعود به إلى الماضي وإلى حياة البداوه، تلقى السياحة الصحراوية رواجا بين الأشخاص الذين لم يألفوا أجواءها سواء كانوا من داخل السعودية أو خارجها، يرى البعض في رحلات السفاري فرصة لكي يمارس هوايات مفضلة لديه والبعض الآخر يرى فيها فرصة لاكتساب فوائد وخبرات في الحياة.
تتنوع الممارسات فيها مابين القصص والاشعار والتطعيس والاستمتاع بما تحتويه الحياة البرية والبدوية بكافة تفاصيلها.
بعيدا عن صخب المدينة وضجيجها اختراق رمال الصحراء، وتسلق التلال، والتجول في الأودية بسيارات الدفع الرباعي بالوصول للتطعيس، إنها متعة العودة إلى الطبيعة، وخوض تجربة مغايرة، تمتزج فيها الإثارة والمغامرة بتلقائية الحياة البرية والفطرية، سواء في معايشة الحيوانات والاختلاط بها، أو بسبر أغوار الصحاري وخوض غمارها.
تحدثنا الاء عصام الدين عن تجربتها قائلة: "عشنا تجربة السفاري بركوب سيارات الدفع الرباعي وطلعنا فوق الجبل ونزلنا واستمتعنا بالرمل، صحيح انه امتلأت ملابسنا بالرمل لكن رحلة جدا جميلة".
ويوضح لنا توفيق الصائغ وهو مرشد سياحي "أن الشخص يأتي هنا للاستجمام ويعيش مغامرة السفاري وسهولة الوصول لها، وثانيا نبدأ نعملمهم كيف الانسان يستطيع ان يتعامل مع الصحراء وكيف يقدر يتعايش معها لو وضع في ظرف مثل هذا".
لم يدر بخلد أبوعنان ورفاقه هنا أن تقودهم رحلاتهم السياحية السفاري لتحقيق المعادلة الصعبة بالجمع بين الهواية والاستثمار، بانشاء فريق نجوم جدة لرحلات السفاري والمغامرة، لتعريف السواح وعشاق الصحراء بما تحتويه الحياة البرية في المملكة من مظاهر جغرافية وحياة بدوية بكافة تفاصيلها.
أما روان عادل فتخبرنا عن تجربتها مسترسلة: "هذه الرحلات تعزد بنا إلى أيام الاصالة والبداوة، تجعلنا نعود لأيام الطيبين وأيام أجدادنا، تجعلنا نشعر كيف كانوا أيام زمان يعيشون المتعة الحقيقية، تغيير عن الروتين بعد التطور والتكنولوجيا أصبح يوجد رجوع أكثر لأيام زمان".
ولخبرة بخيت خياط وهو من فريق نجوم جدة: "الانسان عندما يبعد عن ضوضاء المدينة ويذهب لمكان عايش مع الطبيعة مع الارض مع الكثبان الرملية وسماء ونجوم يعني جو هادئ يريح النفس".
تجربة فريدة، تأسر خيال زوارها كباراً وصغاراً، تجعلك منذ اللحظة الاولى لدخولك الصحراء أنك أمام عالم بدوي يملك طعما ساحرا لا يضاهيه طعم آخر، خاصة لمن لم يألفوا أجوائها، والجلوس في سهرات السمر والتمتع بالتراث البدوي الأصيل بجوار شبة النار.
في هذا الجو العليل وبعيدا عن صخب المدينة يتجه كثير من الشباب والشابات في السعودية لقضاء العطلات والمناسبات في أجواء الطبيعة الخلابة، والتي تشكل متنفسا وسط جمالها وهدوئها وصفائها.