أخبار الآن | عمان – الأردن (لانا رياض)

في مبادرةٍ خلاقةٍ من متطوعين أردنيين، أصبح بإمكان المحتاجين والفقراء الجلوس على كرسي الحلاقة لقص شعرهم في الهواء الطلق ومن دون مقابلٍ مادي.

في كل يوم اثنين، وسط عمّان، سيجد المارة في الشارع صفاً طويلاً من كراسي الحلاقة وُضعت تمهيداً لاستقبال من يرغب من المارة في قص شعره أو تهذيب لحيته، وذلك في إطار مبادرة أطلق عليها إسم "نعيماً".

"نعيما" كثيرا ما سمعنا هذه الكلمة بعد الحلاقة او قص الشعر، ولكن ورغم بساطتها الا ان الكثيرين محرومون منها الى حين تيسر الأمور المادية. من هنا ولدت هذه المبادرة التي يراها البعض عادية الا انها مهمة جدا للكثيرين.

من مكان الى اخر ينتقل صالون الحلاقة هذا، يبحث عن حيز لإطلاق ابداعاته، الشغف بالعمل هو أكثر ما يقود المبادرة التي وجدت من دافع الإحساس بالآخر وحب التطوع المجتمعي. 
الفكرة بدأت في صالون الحلاقة ثم نزلت الى الشارع وهي اليوم تمتد لتصل الى الجامعات الأردنية. 

ويفرد أصحاب مبادرة "نعيما" للحلاقة مكانا خاصا وسط بازار في جامعة البترا والهدف من المبادرة بحسب القائمين عليها أولا تحقيق رغبات الشباب بقصات شعر وما الى ذلك من طلبات تتعلق بالحلاقة، والثانية تخفيف العبء المادي عليهم، وخاصة على فئة الطلبة، رغم انها متاحة للجميع. 

الخال صبحي عساف، صاحب صالونات الخال: "أردنا ان نقيم هذه المبادرة في جامعة البترا، وهي امتداد لمبادرة نعيما، والتي اقمناها في أماكن كثيرة، وكان فيها ناس كثر محتاجون. وهنا تاتيني الكثير من الاتصالات بأن احدهم طالب جامعة ويحتاج الى خصم، ولكن نحن لا نريد ان نخصم لك من السعر فقط وانما أن ناتي اليك حيث انت، ونعتزم الان ان يكون لدينا باص متنقل وان تكون مبادرة نعيما في الباص ذاته". 
ورغم بساطة المبادرة الا انها جلب الفرح للكثيرين لا سيما انها توفر الوقت والجهد. 

وعلى ما يبدو فإن السعادة والرضى عن هذه المهنة هي اهم ما يطمح المبادرون الى تحقيقه في هذه المبادرة. 

 

 

إقرأ أيضاً

كلوني يفشي سرا "زوجتي أمل تعرضت للتحرش الجنسي"

مغردون يكشفون حيلة رجل في التغريد باسم فتاة سعودية