أخبار الآن | جدة – السعودية – (يامن مصباح)
ظهر في الآونة الاخيرة عدد من المواهب الموسيقية والفرق الغنائية في السعودية والتي تحمل أمنيات الشباب، موسيقى راقية وأصوات جميلة، وعلى الرغم من قلة الإمكانيات إلا أنها أذهلت الجميع بما قدمته ومازالت تقدمه من أعمال متميزة وفريدة من نوعها.
ومع ظهور موجة هذه الأغاني بدأ الشباب البحث عن موسيقى مغايرة تتخطى حدود لغة هذه الأغاني، وتخاطب وجدانهم بمفردات متمردة تواكب جيلهم.
هذه الموجة من الأغاني لاقت رواجاً و استحسانا بين أوساط الشباب والشابات.
الروك والبلوز والبوب، هي أنواع من الموسيقى الغربية تختلف من حيث الإيقاع وتشهد رواجا كبيرا في أوساط فئة واسعة من الشباب السعودي، إذ تشهد المملكة حاليا ازدياداً ملحوظاً في تأسيس فرق غنائية شبابية، تسعى جاهدة إلى إثبات وجودها الموسيقي، فرقة إيكوز هي واحدة من الفرق الفنية السعودية التي حملت على عاتقها نقل ونشر الفن الجميل بين الأوساط السعودية والخليجية.
مساعد القرشي أحد المغنيين يتحدث قائلاً: "نحاول أن نعرف الناس على أنواع جديدة من الموسيقى متل الروك والبلوز وغيرها من الأنواع الجديدة التي تختلف تماما عن الاغاني الخليجية والعربية".
أمين فطاني وهو عازف غيتار يقول: "نتمنى أن يتعرف المجتمع علينا، ونعزف الاغاني التي نحبها، أنا دائما أردد مقولة لكل من يسألني كيف تريدني أن أعلم أولادي الاغاني والعزف، فأجيب على أسئلتهم لاتعلموا أولادكم العزف سواء غيتار أو غيره بل علموهم كيف يستمعون لهذا الفن".
مساعد القرشي وهو أيضا مغن وعازف بلوز قال لأخبار الآن: "إن هناك أناسا أحبوا هذا الفن وأحبوا أن يندمجوا في هذا المجال، لكن نعمل أحيانا بطريقة غير رسمية، نتمنى من هيئة الترفيه أن تساعدنا وتقف معنا ونكون يدا واحدة وتدعمنا ونحن بالتالي سوف نساعدها أيضا".
الموهبة في الحياة فرصة لا ثاني لها، فليس وحدهم أعضاء هذه الفرقة الموسيقية من نجحوا في ايجاد موطئ قدم لهم في الفن، بخطىً واثقة وأنغام بريئة تعزف الطفلة مايا بخش الحانها على أوتار الفرح، رغم صغر سنها إلا أنها خطفت أنظار الجمهور بما تمتلكه من مواهب وابداعات رسمت لها طريق المسير قدما نحو القمة.
يقول محمد بخـش والد الطفلة مايا إن ابنته كانت منذ فترة تقف أمام المرآة وتمسك الوردة كأنها مايكروفون وتجلس تغني مثلها مثل أي طفلة صغيرة, عندما اكتشفت هذه الموهبة قلت لابد أن أقف إلى جانبها وأدعمها وأنمي هذه الموهبة.
تقول مايا بخش كانت بدايتي على مسرح في مدينة مكة الكل شجعني وقالوا صوتك جميل ويجب عليك أن تشتغلي على نفسك وتتدربي على الغناء.
ويضيف والد مايا قائلاً: "واجهت مايا صعوبات وكان هناك إنتقادات، لكن كنا دائما نشجعها وندعهما".
يبدو واضحاً سعي شباب جدة الحثيث لمحاولة إحياء روائع الفن والغناء السعودي ونحو إنتاج طلال مداح جديد ومحمد عبده آخرَ وإعادة مدينة جدة لإحدى أهم سمات هويتها الشخصية كمدينة تنحت بيديها حناجر ذهبية يطوف بريقها كل الأرض.
اقرأ أيضا:
أزمة معلمات مغتربات وسم ينطلق من عمان ليصل السعودية