أخبار الآن | غزة – فلسطين – (خاص)
خرجَ العشرات من الفلسطينيين منددينَ بالهجومِ الأخير على موقعِ "تلِ السكنِ الأثري في غزة" من قبلِ جماعةِ حماس، معتبرينَ أن ما قامت بهِ حماس يعدُ طمساً للتراثِ الفلسطيني وهدماً للحضارةِ العربية القديمة, وأكدَ مختصون في علمِ الآثار أن ما قامت بهِ حماس يعدُ جريمة بحقِ التراث الانساني.
بهذه الهتافات الغاضبة عبّر شباب غزة عن استنكارهم لما قامت به حماس مؤخراً من عمليات تجريف لموقع تل السكن الأثري, رافعين لافتات تندد باستهداف أبرز المواقع الأثرية القديمة.
وأكد خبراء الآثار وأساتذة في التاريخ القديم أن هذا الموقع يحتوي على مجموعة كبيرة من الآثار المميزة منها التحصينات والغرف السكنية والابراج وأرضيات اثرية ومعابد، والتي تعود إلى ما يقارب 4500 سنة.
وشرح مؤرخ علم الآثار واستاذ التاريخ الفلسطيني سامي أحمد بالتفصيل ماهية هذه القطع وإلى أي عهد تعود وفق البحوث التنقيبية التي قاموا بها في الموقع، واتهم نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي أن ما قامت به حماس يعد سياسة ممنهجة في هدم التراث الفلسطيني في غزة.
وكان عالم الآثار الفرنسي بيير دي ميروسكيدجي بعد اكتشافه العرضي في عام 1998 قد وجد أن هذه التلة التي تبلغ مساحتها 10 هكتارات تخفي مستوطنة محصنة بنيت قبل الحكم الفرعوني في مصر أي قبل الأهرامات.
و السؤال الذي طرحه الفلسطينيون عبر وسائل التواصل الاجتماعي كيف تم تجريف هذا المكان طوال الفترة الماضية؟
ومابين ارتفاع الأصوات المستنكرة لأفعال حماس في غزة واتهامها بالسعي إلى محو الهوية الفلسطيينية, ترتفع أصوات أخرى مطالبة منظمة اليونسكو بالتدخل فورا لحماية ما تبقى من هذا الموقع وإصدار قرار بوقف عمليات التجريف.
اقرأ أيضا:
ترامب يعلن عقوبات قاسية ضد الحرس الثوري الايراني