أخبار الان | بيروت – لبنان (تريسي أبي انطون)
في يومِ الشبابِ الدولي، لا ينفكُ الشبابُ السوري عن سردِ قصصِ التحدي والشجاعة، وقصة الشابة نجمة عبد المولى تبثُ الاملَ في بناءِ مجتمعٍ سليم.
نجمة عبد المولى، ابنة الثامنة عشر ربيعاً، رفضت أن تُسلّم للأمر الواقع. فالنزوح الذي أخرجها من الغوطة الشرقية قبل أربع سنوات، وسلب منها حلم الدراسة، لم يحجب عنها نور العلم.
تؤكد نجمة عبد المولى أنها وبعون الله سوف تجتهد وتركز في دراستها لكي تصل الى حلمها وتقول : لو كنت الآن في سوريا لحصلت على البكالوريا واخذت الشهادة، وبما أني الآن هنا سوف اتابع حتى احقق ما اريده.
حلمها منذ الصغر أن تصبح معلّمة. وبعدما تقطّعت بها السبل لثلاث سنوات حرمتها من الجلوس على مقاعد الدراسة، راحت نجمة تعلّم الأولاد في المخيم، فجمعتهم تحت السنديانة، وقدّمت لهم مكتسباتها المعرفية.
تخبرنا نجمة قائلة: كان حلمي ان اصبح معلمة. صحيح هجرنا من بلد الى آخر وكانت هناك صعوبة في تحقيق الحلم، لكنني حققته هنا، عندما علمت هنا في المدرسة. فقد وجدت الاولاد يلعبون بالطين، جمعتهم تحت السنديانة وبدأت اعلمهم الاشياء التي كنت تعلمتها في سوريا. وخلال 3 سنوات تعلموا معي العربية والعلوم والرياضيات والقرآن.
في الشتاء الفائت قصدت نجمة إحدى المدارس الرسمية في لبنان، وها هي في الصيف تصقل تحصيلها العلمي بدروس إضافية حتى تعوّض ما فاتها. وبين واقع تلميذة وحلم المعلّمة، تخطو نجمة خطواتها نحو تحقيق نفسها، فيما يبقى حلمها الأكبر العودةِ إلى سوريا.
نجمة عبد المولى تختصر الاحلام والكلام لتقول :ان سوريا قطعة من قلبي، اتمنى ان نرجع الى بلادنا جميعا ان شاءالله.
في قصة الشابة نجمة حكاية إصرار وتحدّي تبشّر بجيل شجاع يسعى لبناء مجتمع سوري سليم.
اقرأ ايضا:
باسل الطويل: لاجئ سوري يشق طريقه رغم صعوبة الظروف