اخبار الآن l الخرطوم – السودان

تستمر قصص الامل في تحدي الواقع المعيشي، وها هو الشاب السوداني نصر الدين استطاع بقوة إرادته أن يساعد امه وأخواته في مواجهة ظروف الحياة ويحصل على علامات تؤهله للالتحاق بكلية الطب في الخرطوم.

في هذا المكان لاشي سوى العدم – الفقر يحيط بكل شي لا ملامح ولا ألوان  فقط قصص تروي بين كل حين وآخر – والقصه اليوم عن نصر الدين – في السابعه عشر من عمره ويحمل علي كفيه حكايتان – واحده عن قسوة الحياه وسط أسرة هجرها الاب وترك للام طفلين لتعولهما من فتات الخبز الذي تجنيه من عملها في السوق ونصر الدين الذي منذ أن شب فتياً صار يعمل ليساعد أمه -اما الحكايه الثانيه فتحكي عن الامل والحياه – بالرغم من ظرفه القاسي الا ان الامل كان رفيقه – في وسط هذه القسوة كان نصر الدين يلجأ لهذا الجامع ليستظل بظله وعندما تقفل أبوابه كان يلجأ لانارة  عمود الكهرباء ليزاكر ثم ينجح لتقبله جامعه الخرطوم كلية الطب – ليصير طبيبا في المستقبل.

إقرأ: كيف أصبح الأطفال جزءا من الصراعات والحروب

نصرالدين وقيع الله العوض يقول "أعمل  أثناء الإجازات عندما تكون أمي محتاجه لي يوم الجمعه والسبت أذهب لها في الدكان، لقد احرزت نسبة 94.7 في الشهادة السودانية و ادرس في جامعة الخرطوم كليه الطب وأكون طبيبا ناجحا، لابد من أن اتخطى كل الصعوبات لكي أكون انسانا ناجحا، انا عندي أمل في ربنا سبحانه وتعالى ولابد من نجعل الثقة في ربنا لكي يحقق كل مانتمناه.

النفسن سند علي – والدة نصر الدين تتحدث " نحن نعمل في السوق والحمدلله اطفالي ثلاثه ونصر الدين رابعهم انا اعولعهم من هذا العمل البسيط، نصر الدين لم يكن يدرس دروس خصوصيه ولم أضربه يوما لكي يدرس، فهو طلال حسين استاذ في مرحلة الثانوية يقول "نصر الدين مثال يعتزى به ومثال حي لعدم الاستسلام للظروف الاقتصاديه والظروف المحيطه، بالرغم من الظروف على الطالب أن يجتهد، ويقتدي  بنصر الدين الذي تفوق واحرز درجة كبيرة جدا.

إقرأ أيضاً:

أمريكا ترجئ قرارا بشأن رفع العقوبات عن السودان 3 أشهر

اكتشاف مقابر أثرية عمرها 4 آلاف عام في السودان

 

تابعوا كذلك بثنا المباشر عبر "يوتيوب" لمزيد من البرامج والنشرات‎