أخبار الآن | هرات – أفغانستان – (خاص)
لا تزال التدخلات الايرانية في الأراضي الأفغانية مستمرة، والشواهد على إشراف الحرس الثوري الايراني جلية للأفغان مواطنين ومسؤولين، وخاصة في ولاية هرات.
فالحرس الثوري الإيراني له يد طولى في تدهور الأمن في المناطق الغربية الأفغانية، ويدرب ويجهز مقاتلين إرهابيين.
هذا ما أكدته لنا شريحة أفغانية من المسؤولين والعسكريين والمحللين السياسيين.
يقول سيد أشرف سادات: "توجد هناك شواهد قوية على أن الحرس الثوري قد قام بإدارة عمليات تخريبية وهجومية عدة في المناطق الغربية الأفغانية، وخاصة في ولاية هرات. فالحرس الثوري الإيراني له يد طويلة في تدهور الأمن في المناطق الغربية الأفغانية، ويدرب ويجهز مقاتلين إرهابيين. هذا أمر تؤكده ملفات حقوقية أيضا، وهي أمر جلي وظاهر للعامة. فقد أصدرت محكمة هرات قبل سنواتحكما بالإعدام على شخص باسم محمود لتجسسها لصالح الحرس. وفي السنة الماضية ألقي القبض على جواسيس إيرانيين دخلوا الأراضي الأفغانية بذريعة التجارة وانخرطوا في عمليات اغتيال واختطاف.
وفي 2016م، أيضا ألقي القبض على مجموعة مؤلفة من 13 شخصا إيرانيا في مديرية كوهسار، كانوا يقومون بتدريب وتجهيز المخالفين العسكريين. وقبل أربع سنوات حدث تفجير إرهابي كبير في مركز ولاية نيمروز، وقُتل خلال الحادثة أكثر من 30، وجُرح 100، كان ورائه إرهابيون إيرانيون بأسماء عبدالغفور براهوي، وعابد سراوان، وأحمد روديني. هؤلاء كانوا تابعين للحرس وكانوا يحملون جوازات سفر مزورة، ولديهم أحزمة ناسفة ومفجرات. ومن جهة أخرى ولمرات عديدة قامت طهران بدعوة طالبان إلى مؤتمر الوحدة، مما يؤكد تقاربا إيرانيا مع طالبان، بل وشكلت إيران مثلثا لدعم طالبان بالمشاركة مع روسيا والصين.
فيما قال حسن مجروح العسكري الأفغاني المتقاعد: "العسكريون في إيران وخاصة الحرس الثوري يملكون ناصية القرار تجاه أفغانستان. فقد عمل الحرس بشكل واسع، لإيجاد موضع قدم له، وتعزيز مكانة الموالين له في جميع المجالات الأفغانية. وخلال سنوات كثيرة، كان للحرس تدخلات كثيرة في أفغانستان. لكن وبشكل عام تمركز عملها في أفغانستان على العمل الاستخباري وتجنيد العملاء من جهة، وعلى تدريب وتجهيز مقاتلين مخالفين للحكومة من جهة أخرى.
وفي بعض الأحيان قام الحرس الإيراني بتوزيع مبالغ كبيرة في الداخل الأفغاني للموالين له، من أجل تحقيق مصالحها. تعلمون بأن بناء سد سلمى تأخر كثيرا، وواجه عراقل كثيرة، وقد شكّلت محاولات الحرس الميدانية إحدى أكبر العراقيل في بناء هذا السد".
إقرأ أيضاً:
متظاهرون أفغان ينددون بالتدخل الإيراني في أفغانستان
حصريا لأخبار الآن.. مسؤولون كبار في أفغانستان: إيران متورطة في دعم طالبان