أخبارالآن | إربد – الأردن (دانية المعايطة)
في عينيها وطن وملامح وجهها تحمل طفولة هاربة تبحث عن ذاك الوطن أملها العودة إلى سوريا لتبني مستقبلها في وطنها … فرح الطفلة ذات ست سنوات تعيش في مخيم الزعتري في الأردن ولسان حالها يقول "سنعود يوما"
عمرها من عمر الحرب هناك في وطنها… وقد يكون الوطن صور غير واضحة الملامح تباغتها في خيالها البريء لحارتها وأطفال الجيران …. ذاكرتها الصغيرة مليئة بذكريات يخلو منها اللهو واللعب وتستبيحها اصوات القذائف وصور مشوشة للملجأ، ونشرات اخبار منعت من متابعتها عل الابتعاد عنها يحافظ على شيء من طفولتها… هي فرح الطفلة ذات الست سنوات المهجرة الى مخيم الزعتري في الأردن.
الطفلة فرح
حال فرح كحال جل الأطفال السوريين اللاجئين … منهم من يتذكر الوطن ويشتاق إليه ، ومنهم من ولد خارجه وسمع عنه في حكايا الأهل لكنه يمتلك نفس الشوق والحنين…. كل منهم يطمح بأن يصبح في مكان يساعد في إعمار وطنه كفرح التي تحلم بيوم تصبح فيه طبيبة تطبب جراح الوطن الذي نزف واستنزف الكثير من ابنائه الى دول اللجوء.
الطفلة فرح
ارجوحتها القديمة على شجرة الزيتون في البيت تنتظر فرح لتعود اليها …. تلهو عليها … تداعب بيديها الصغيرتين حبالها … تضحك وتشاغب بعفوية… هي احلام في النوم واليقظة عالقة في مخيلتها … ورغم الصعوبات تؤمن فرح بأن لابد لقيد الغربة ان ينكسر يوماً ما وترجع الضحكات تملأ سماء سوريا
لكل من اسمه نصيب ولعلّ فرح على صغر سنّها باتت تشكّل نموذجا للأمل والتفاؤل بأنّ البلاد ستبقى منبع الفرح والملاذ الأخير.
اقرأ أيضا:
العودة إلى سوريا في عيون السوريين