أخبار الآن | الرمادي – العراق (معاذ الضيغمي)
يقطن أهالي جزيرة البونمر في الحي الصناعي وسط مدينة الرمادي، وذلك بعدما هربوا من تنظيم داعش عقب احتلال منازلهم، ويعاني هؤلاء النازحون في محافظة
الأنبار العراقية من انعدام الدعم المقدم لهم من قبل الجبهات المعنية ذلك فضلا عن تعرضهم لضغوطات لإخلاء المحال التجارية التي يسكنونها.
في هذا المحل التجاري، يقطن أبو سيف وأسرته في الحي الصناعي وسط مدينة الرمادي، أسرة أبي سيف واحدة من الأسر التي هربت من جزيرة البونمر بعد إعدام
تنظيم داعش قرابة ألف من أهلها، وممارسته بحقهم مختلف أساليب الترهيب.
إقرأ: القوات العراقية تتقدم نحو مطار الموصل
أبو سيف نازح من جزيرة البونمر يقول: "اكثر من ثلاثة سنوات ونجن مهجرين من جزيرة وسبب تهجيرنا هو تنظيم داعش وداعش قتل من اهالي البونمر ما يقارب الف
واحد بسبب مشاركتهم مع القوات الامنية ومن ضمنهم منتسبون في الشرطة والجيش قتلهم داعش ونحن تهجرنا تقريبا اكثر من سنه في الحي الصناعي وسط مدينة الرمادي
والمحلات لا تصلح للسكن كلها جرذيه وفار".
بعد هروب أسرة أبي سيف من تنظيم داعش ووصلولهم الى الحي الصناعي، تفاجأوا بمطالبتهم بإخلاء المحلات التي يسكنون فيها من قبل اصحابها.
من جانبها تقول ام سيف: "هربنا تهريب وصنا الحي الصناعي قرابة سنة لحد الان واصحاب المحال يطالبون باخلاء العوائل والعيشة صعبة جدا لا وجود للغاز والمواد
الغذائية ولا حتى دواء والان اصحب المحلات يطالبوننا باخلاء المحلات، ونحن من سوف نعود الى منطقنا نجلس في ضل الجدران ذهب منتسبو الشرطة وقالو لنا كل
ممتلكاتكم مسروقه من قبل مسلحي داعش.
تطالب هذه الأسر النازحة عن بيوتها، القوات الأمنية العراقية بإزالة مخلفات الحرب المتمثلة بالعبوات الناسفة والقنابل غير المنفجرة من منازلهم لكي تتسنى لهم العودة اليها.
تحسين ذاكر من نازحي البونمر يقول: "نطالب القوات الامنية برفع العبوات الناسفة من بيوتنا انا منزلي فيه مادة التيانتي وايضا منزل زميلي فيه متفجرات نحن اذا ذهبنا الى المنطقة ومعنا الاطفال والنساء اي شيء تلمسه ينفجر علينا.
كثرة هي التحديات هنا في الانبار غربي العراق خاصة التي تقف اما النازحين الى مناطق اخرى في حين تبقى عملية دعم هذه الشريحة مسؤولة الجهات الرسمية التي تنشغل بالملف الساسي العراقي اكثر من انشغالها بالنازحين.
إقرأ أيضاً: