المصمم السعودي قدم الدقلة إلى الأمير تشارلز قبل 25 عاما
- “الدقلة” تعتبر من عناصر الزي السعودي الرسمي
تألقت الأميرة كاميلا باركر زوجة الأمير تشارلز، ولي العهد البريطاني، بإطلالة من توقيع مصمم أزياء سعودي، خلال احتفالات الملكة إليزابيث الثانية، بيوبيلها البلاتيني، حيث مرور 70 عاماً على توليها عرش بريطانيا.
وانتشر مقطع فيديو عبر موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” للأميرة كاميلا باركر زوجة الأمير تشارلز، ولي العهد البريطاني، وهي ترتدي “دقلة” أهديت لزوجها منذ 25 عاماً، من قبل المصمم السعودي يحيى البشري.
و”الدقلة” تعتبر من عناصر الزي السعودي الرسمي، وهي لباس يتم ارتداؤه في المناسبات فوق الثوب شبيه بـ”البشت” لكنه مليء بالزخارف، وتلبس في الغالب في المناسبات، لا سيما حفلات الزواج. وتعرف “الدقلة” السعودية في غالبية مناطق البلاد، ويعود تاريخها إلى زمن بعيد في شبه الجزيرة العربية، حيث اعتاد الناس على ارتدائها في الشتاء، لا سيما أنها تصنع في الغالب من القطن أو الصوف، وتختلف تسميتها بحسب النقوش والزخارف الموجودة على الأقمشة التي تصنع منها على الرغم من أنها جميعاً تتشابه من حيث التصميم.
وحسب المنشور في الصحافة المحلية السعودية، فقد أهدى يحيى البشري “دقلة” ذات تصميم مستوحاة من التراث السعودي للأمير البريطاني أثناء زيارته لجنوب السعودية في مطلع الألفية الحالية، لتظهر زوجته وهي ترتديها في الحفل الذي أقيم في لندن قبل أيام.
وقال يحيى البشري في تصريحات لوسائل إعلام سعودية، إنها “كانت مفاجأة سعيدة بالنسبة لي أن ترتدي الأميرة كاميلا الدقلة التي صممتها منذ قرابة 25 عاماً في حفل ملكة بريطانيا”.
وروى المصمم السعودي قصة هذه القطعة قائلًا: “أهديتها الأمير تشارلز أثناء زيارته لإحدى القرى في جنوب البلاد، وهو الظهور الأول لهذه القطعة، وبعد مرور عقدين ونصف من الزمن ظهرت القطعة مرة ثانية في الاحتفال البلاتيني لملكة بريطانيا”.
وبحسب البشري، فإن التصميم عبارة عن “دقلة” وهي زي تراثي سعودي يرتديه الرجال والنساء على حد سواء، واستخدم في تصميمها نقوشاً سعودية تم تطريزها بخيوط القصب فضية اللون على قماش صوف كشميري.
من هو المصمم السعودي يحيى البشري؟
ويعد البشري المولود في عام 1962، واحداً من أبرز المصممين العالميين بعد أن حقق انتشاراً من خلال مشاركته في أسابيع الموضة العالمية، إضافة إلى الشهرة التي اكتسبها بعد تصميم فستان للأميرة البريطانية الراحلة ديانا أميرة ويلز.
وعلى الرغم من أن بداياته كانت ككاتب صحافي وناقد. فإنه رفع من صناعة الأزياء السعودية إلى المستوى مرموق وعالمي بعد أن ارتدى من تصميماته كبار الشخصيات، مما سمح لاسم بلاده بالتألق في عالم الموضة، لا سيما أن تصميماته كانت مزيجاً فريداً من الملابس التقليدية والطراز العصري.
عمل البشري في الموضة والأزياء لم يأتِ صدفة، إذ حرص على صقل هوايته بالدراسة، إذ درس التصميم في إحدى المدارس الأكاديمية في إيطاليا لينتقل بعدها إلى عاصمة الموضة والأزياء باريس، ودرس في الأكاديمية الفرنسية- الأميركية لفنون الأزياء لينال لقب مصمم أزياء.
وبدأت انطلاقته الأولى في القاهرة، ثم إلى الأردن وسلطنة عمان، ثم إلى جدة والرياض، وأصبح من أشهر مصممي الأزياء في أواخر القرن الماضي، كما أصبح من المصممين الأساسيين الذين يشاركون في أسبوع الموضة العالمي في باريس سنوياً.